نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر تركية، الإثنين، تأكيدها أن أنقرة تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا؛ في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في طرابلس.

وقال مصدر إن الحكومة التركية تميل إلى الفكرة، لكن المصادر أكدت على أن تركيا لم ترسل بعد مقاتلين سوريين إلى هناك حتى الآن.

وفي وقت سابق، الإثنين، زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 1600 مقاتل من فصائل سورية وصلوا إلى معسكرات تدريب تشرف عليها تركيا من أجل إرسالهم إلى ليبيا.

وأضاف أنه يجري نقل المجندين للمعسكرات "من منطقة عفرين بعد تسجيل أسمائهم"، مشيرا إلى أن "عملية تسجيل الأسماء مستمرة بشكل واسع".

وكان المرصد قد أعلن، الأحد، أن عدد المقاتلين السوريين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية بلغ 300 شخص، بينما بلغ عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب ما بين 900 و1000 فرد.

ونقل المرصد عن مصادر لم يسمها، أن "الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح ما بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد لعقد مدته 3 أو 6 أشهر مقابل التوجه إلى العاصمة الليبية"، وهو ما لم يتسن التأكد منه من مصدر مستقل.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قال الأسبوع الماضي، إن حكومته سترسل قوات إلى ليبيا، بعدما طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا "فائز السراج" الدعم.

وقابلت مصر تلك الخطوة باستضافة قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" بالقاهرة، حيث التقى مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في الوقت الذي هاتف فيه الأخير كلا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والروسي "فلاديمير بوتين"، والفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي"، حيث طلب منهم التدخل لوقف تصاعد الأوضاع في ليبيا، والحيلولة دون تصاعد الدور التركي هناك.

وتتصدى الحكومة الليبية لهجوم تشنه قوات شرق ليبيا بقيادة "حفتر" بدعم وإسناد من مصر والإمارات وروسيا وفرنسا وأطراف أخرى.

وأشارت تقارير إلى إرسال روسيا مرتزقة من شركة "فاجنر" الأمنية الخاصة بأسلحة حديثة لدعم قوات "حفتر"، ومعهم آخرين من أوكرانيا، بينما رصد متابعون وجود مرتزقة سودانيين وتشاديين يقاتلون أيضا.

وقال مراقبون إن المرتزقة السودانيين تم إرسالهم بموجب اتفاق بين الإمارات وقائد قوات الدعم السريع في السودان "محمد حمدان دقلو"، المعروف بـ"حميدتي".

والإثنين أيضا، استنكر المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، "غسان سلامة" ما وصفه بحمى التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية، قائلا إن هناك طيران غير ليبي يقصف المدنيين بشراسة، غربي البلاد، وهناك مرتزقة يتم الاستعانة بهم من قبل طرفي النزاع هناك.