تتصدر تركیا قائمة الدول الأكثر جذبا للسیاحة والاستثمار من دول الخلیج عامة، ومن الكویت خاصة، إذ یزورھا سنویا وفق تقاریر تركیة حدیثة ما یتجاوز 300 ألف مواطن كویتي.
واستعرضت وكالة الأنباء الكویتیة "كونا" في تقرير لها الرحلة التي نظمھا مكتب الاستثمار في الرئاسة التركیة لعدد من وسائل الإعلام الكویتیة للاطلاع على التجارب الكویتیة الناجحة ھناك في مجال الاستثمار.
وفي لقاء عقده المكتب بمناسبة استقبال الوفد الإعلامي الكویتي قال "عبدالله دینیز" أحد المسؤولین عن تنظیم الرحلة من قبل المكتب، إن الاقتصاد التركي حقق قفزة ھائلة في السنوات الأخیرة وركب موجة التطور العالمي، إذ یحتل المرتبة الـ13 على مستوى العالم.
وأوضح "دینیز" أن تركیا تقع ضمن الشریحة العلیا من البلدان متوسطة الدخل مع ناتج محلي قدره 799.54 ملیار دولار سنویا ما یجعلھا بلدا ممیزا للاستثمار.
وأضاف أن تركيا عضو في منظمة التعاون والتنمیة ومجموعة الـ20 وھي ثامن أكبر منتج للمواد الغذائیة في العالم والوجھة السیاحیة السادسة الأكثر شعبیة.
وذكر أن صادرات تركیا قفزت بنسبة ھائلة في السنوات الأخیرة، موضحا أن الاقتصاد التركي تحول من سیطرة الأنشطة الزراعیة التقلیدیة في المناطق الریفیة إلى مجمعات صناعیة دینامیكیة للغایة ومنتشرة في المدن الكبرى مع قطاع خدمات متقدم.
وأوضح ان محفزات الاستثمار في تركیا تتمثل في موقعھا الاستراتیجي المتمیز إذ تعد جسرا للتواصل بین الشرق والغرب وبوابة لأسواق أوروبا وآسیا الوسطى.
وقال "دینیز" إن من ضمن تلك المحفزات امتلاك تركیا تركیبة سكانیة متنوعة معظمھا من الشباب یمثلون قوى عاملة بتكلفة أقل عن نظیرتھا في باقي دول العالم.
ولفت إلى أن استمرار الدولة في عملیات الإصلاح لاسیما في قانون العمل یعد عامل جذب قويا للمستثمرین، مبینا أن تركیا تحتل الآن المركز الـ43 على مؤشر سھولة إنجاز الأعمال إلى جانب مركزھا الاقتصادي القوي الذي یوفر بیئة مھیأة للاستثمار.
من جانبه، أكد المستشار الإقلیمي لمنطقة الخلیج في مكتب الاستثمار الرئاسي "رحیم البیرق" أن بنیة الاقتصاد التركي التحتیة تعد مصدر دعم قوي لھذا الاقتصاد في مواجھة وامتصاص الصدمات، مشیرا إلى محاولة الانقلاب الفاشلة والحرب السوریة التي خلفت نحو 4 ملایین لاجئ دخلوا إلى تركیا.
وقال "البیرق" في تصریح صحفي على ھامش اللقاء إن قوة الاقتصاد الخاص التركي تمكنه من تكوین قاعدة راسخة للاستثمار، مضیفا أن من التجارب الكویتیة الناجحة في الاستثمار بتركیا "بنك بیتك تركیا" ومشروع "ریتم إسطنبول" لشركة "مزایا" القابضة إلى جانب شركة "الخلیج للتأمین".
وأعرب "البیرق" عن شكره لسفیرة بلاده لدى الكویت "عائشة كویتاك" ولطاقم سفارتھا على جھودھم في تنظیم ھذه الرحلة، مؤكدا أن مثل ھذه الزیارات من شأنھا تعزیز علاقات التعاون بین البلدین في مختلف المجالات.
