بلغ إنفاق الكويتيين على السفر نحو 16.5 مليار دولار خلال عام (بين الربع الرابع 2018 والربع الثالث 2019)، وكان ذلك الإنفاق بلغ في 2018 نحو 14.8 مليار دولار، أي أن نسبة الزيادة هذه السنة يفترض أن تبلغ أكثر من 10%.

وأظهرت بيانات النشرة الفصلية لميزان المدفوعات الصادرة عن بنك الكويت المركزي ارتفاع بند السفر بنسبة 37% منذ 2016.

وفي تحليل لهذه الأرقام يتبين أن فيها نفقات للطلبة الدارسين في الخارج ومبتعثين للعلاج، لكن ذلك يشكل نسبة قليلة من الإجمالي المنفق في السياحة، والترفيه والطيران والإقامة خارج البلاد.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر، أن أبرز أسباب هذا "الإنفاق المهول" هو "العشق التاريخي للسفر من قبل شرائح معينة من الكويتيين، لكن اللافت في السنوات الأخيرة دخول شرائح أخرى على خط السفر بالنظر إلى ارتفاع قدرتها الشرائية أو بدافع تقليد فئات مجتمعية زاد تباهيها بتجربة السفر والسياحة وحتى التملك خارج البلاد".

وأضافت أن "هناك عامل التشويق والإثارة الذي انتشر كثيراً مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

وأردفت أن من بين الأسباب أيضاً "ضيق فرص الترفيه محلياً والتشدد أو التزمت في بعض الجوانب مثل الاحتفالات والفعاليات الترفيهية".

وتساءلت المصادر: "كيف لشبابنا البقاء في الديرة وهم يرون بأم العين التضييق عليهم؟"، مضيفة: "قبل عدة أشهر انتشر فيديو لفتاة تتمايل قليلاً في فعالية أقامها سوق مشهور، فقامت الدنيا ولم تقعد إلا عندما أوقفت إدارة السوق كل الفعالية من أساسها واعتذرت ليرضى المتشددون".

ووفقا لتقارير سابقة، فإن تركيا والبوسنة ولبنان ودبي ومصر، هي أبرز الوجهات التي سافر إليها الكويتيون، حيث تركز غالبية الإنفاق.