أعلن الجيش العراقي، السبت، تقييد عمل القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في البلاد، غداة اغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، والقيادي بـ"الحشد الشعبي" العراقي "أبو مهدي المهندس"، بقصف أمريكي.

وقال المتحدث العسكري باسم القائد العام للجيش العراقي اللواء "عبدالكريم خلف"، في تصريحات صحفية أوردتها وسائل إعلام محلية، إن الحكومة العراقية قررت تقييد عمل القوات الأمريكية وجميع قوات التحالف الدولي في البلاد.

وأوضح أن قوات التحالف الدولي "باتت غير مسموح لها القيام بأي نشاط في البلاد دون موافقة القائد العام للجيش العراقي (رئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبدالمهدي)".

ووصف "خلف" الغارة الجوية الأمريكية التي أفضت لمقتل "سليماني" و"المهندس" بأنها "طعنة في الظهر".

وفي وقت سابق، السبت، أبلغ مسؤول عسكري أمريكي وكالة "فرانس برس"، أن التحالف الدولي قرر تقليص عملياته العسكرية في العراق "لأسباب أمنية".

وقال المسؤول: "سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع شركائنا حيث ندعم بشكل متبادل جهودنا لحماية قواتنا".

وأضاف أنه تم "تعزيز الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف".

وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من نحو 60 دولة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وينتشر الآلاف من جنود التحالف بالعراق، بمن فيهم نحو 5 آلاف جندي أمريكي.

وأثارت الغارة الأمريكية، التي أودت بحياة "سليماني" و"المهندس" إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني والحشد العراقي قرب مطار بغداد، الجمعة، غضب المسؤولين العراقيين، الذين لمحوا إلى إمكانية بحث إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في العراق.

وشكل هذا التطور تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.