أجرى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، اتصالا هاتفيا بالرئيس العراقي "برهم صالح"، وذلك على خلفية التوتر الأمريكي الإيراني الذي يشهده العراق والمنطقة.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، السبت، فإن الملك "سلمان" بحث خلال الاتصال مستجدات الأحداث في المنطقة، مؤكدا "حرص الرياض على أمن واستقرار العراق، وأهمية التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة، واتخاذ كافة الإجراءات لخفض التوتر فيها".
من جانبه، أعرب الرئيس العراقي "عن شكره وتقديره للملك سلمان ولاهتمام المملكة بأمن العراق واستقراره".
وجاء الاتصال بعد بوادر تصعيد محتمل بين واشنطن وطهران، إثر مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، "أبو مهدي المهندس" في غارة أمريكية ببغداد، الجمعة الماضي.
وكانت المملكة قد أصدرت بيانا للتعليق على العملية، الجمعة، على لسان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، جاء فيه: "مع معرفة ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل الميليشيات الإرهابية، تتطلب إيقافها، فإن المملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة، تدعو إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه".
وأضاف المصدر بحسب "واس"، أن السعودية تابعت الأحداث في العراق "والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية، التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها".
وأكدت السعودية "وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع".
وتسبب اغتيال "سليماني"، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، فقد هددت طهران بـ"انتقام قاس"، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.
