أرسلت روسيا تعزيزات عسكرية إلى بنغازي الليبية، استباقا لتدخل تركي مرتقب لدعم قوات حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.

وأفادت مواقع متخصصة في تعقب حركة الطائرات العسكرية، الأحد، بانتقال طائرة روسية من طراز "توبولوف" من قاعدة "حميميم" الروسية (غرب سوريا) إلى بنغازي في ليبيا، بعد وصولها من موسكو.

وأضافت أن "طبيعة رحلة الطائرة الروسية التي هبطت في بنغازي غير معروفة"، علما بأن أنباء ترددت عن نقل موسكو عناصر من سوريا إلى ليبيا للقتال مع جماعة "فاجنر" الروسية إلى جانب الميليشيات التي يقودها الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".

وسبق أن تداول ناشطون، مقاطع فيديو، لتجمعات مرتزقة أجانب (روس وأوكرانيين)، يقاتلون بصفوف "حفتر" في ليبيا، ضد قوات حكومة الوفاق الوطني الشرعية.

والشهر الماضي، قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن عدد المرتزقة الروس التابعين لمجموعة "فاجنر" الروسية في ليبيا، وصل إلى 1400 مقاتل.

كما سبق أن كشف تقرير للأمم المتحدة، عن مشاركة مجموعات مسلحة من السودان وتشاد في الحرب بليبيا ضمن قوات "حفتر".

وتأتي التعزيزات الروسية، بعد موافقة البرلمان التركي، الخميس، على مذكّرة قدّمها الرئيس "رجب طيب أردوغان"، تجيز له إرسال قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق.

وتقول السلطات التركية إن تحركها المرتقب في ليبيا لن يكون "تدخلا" كما يدعي البعض؛ لأنه سيكون استنادا إلى طلب دعم تلقته من الحكومة الشرعية في ليبيا.

وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام "معمر القذافي" عام 2011، مواجهات عنيفة منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، حين زعمت قوات "حفتر" أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.

وأجهض هجوم "حفتر" على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.