أظهرت مقاطع فيديو جديدة، تجمعات لمرتزقة أجانب (روس وأوكرانيين) يقاتلون في صفوف قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" في ليبيا ضد قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
ويُظهر الفيديو إصابات في صفوف بعض هؤلاء المقاتلين، ويبين عددا من المرتزقة الروس وهم يحملون أسلحة قتالية، كما يظهرون في جزء آخر من الفيديو وهم يقفون بالقرب من مركبة عسكرية قتالية.
وكشف أحد المرتزقة في حديث له مع ملتقط الفيديو وهو ليبي من قوات "حفتر"، إنه من أوكرانيا.
وخلال الأسابيع الماضية، تزايد الحديث، في تقارير دولية، عن زيادة وتيرة استعانة قوات "حفتر" بمرتزقة أجانب خلال حملته على العاصمة الليبية طرابلس، والتي بدأت في أبريل/نيسان الماضي، وواجهت تعثرات ميدانية كبيرة.
وقبل أيام، قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن عدد المرتزقة الروس التابعين لمجموعة "فاجنر" الروسية في ليبيا وصل إلى 1400 مقاتل.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشف تقرير للأمم المتحدة عن مشاركة مجموعات مسلحة من السودان وتشاد في الحرب بليبيا ضمن قوات "حفتر"، وأشار إلى وجود مرتزقة روس، لكنه لم يذكر تفاصيل عنهم، نظرا لأن أنشطتهم بدأت "بعد فترة وجيزة" من انتهاء التحقيقات التي قام بها معدو التقرير وخبراء الأمم المتحدة، المكلفون بتطبيق حظر الأسلحة الذي صدر في عام 2011.
وفي 21 من الشهر الجاري أيضا، أعربت الولايات المتحدة وألمانيا عن قلقهما إزاء انخراط مرتزقة في الصراع المسلح الدائر في ليبيا.
جاء ذلك في بيان أصدرته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مورجان أورتاجوس".
وقالت "أورتاجوس" في البيان، إن "وزير الخارجية (الأمريكي) مايك بومبيو ونظيره الألماني هايكو ماس، أعربا عن قلقهما إزاء الانتهاكات لحظر السلاح والانخراط المتنامي لمرتزقة ومتعاقدين من شركات عسكرية خاصة في ذلك القتال".
وتشير التقارير إلى أن شركة "فاجنر" الروسية للاستشارات والتدريبات الأمنية هي من تتولي إرسال مقاتلين إلى ليبيا، ومن المعروف أن هذه الشركة لها علاقات مباشرة بالكريملين والجيش الروسي.
ومؤخرا، انتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" انخراط المرتزقة الروس في الصراع بليبيا، وكان آخر تلك الانتقادات خلال لقائه الرئيس التونسي "قيس سعيد" قبل يومين، حيث تساءل "أردوغان": "ماذا يفعلون هناك؟!"، في إشارة إلى المقاتلين الروس.