استغرب ناشطون ومتابعون في الكويت، الأمر الذي أصدرته محكمة الجنايات في البلاد، الأحد، بضبط وإحضار الأكاديمي الكويتي النائب السابق "عبدالله النفيسي" لمحاكمته بتهمة الإساءة لدولة الإمارات، خاصة أن التغريدة المشار إليها كتبها "النفيسي" قبل أكثر من عامين.

وأثار الأمر جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حرية الرأي في الكويت.

وحسب صحف كويتية، أمرت محكمة الجنايات بضبط وإحضار "النفيسي" على ذمة قضية تتهمه بالإساءة إلى دولة الإمارات، بعد "تخلفه عن حضور الجلسة رغم إعلامه بها"، كما قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 2 فبراير/شباط المقبل.

وأعاد ناشطون تداول التغريدة المشار إليها لـ"النفيسي"، ونشرها في أغسطس/آب 2017، واعتبرت "مسيئة للإمارات"، قال فيها: "محمد دحلان هو الذي يحكم الإمارات، و(إسرائيل) تحكم محمد دحلان. فكّر فيها بعمق".

واتهم أيضا "النفيسي"، قبل أعوام، دولة خليجية بمحاولة اغتياله معنويا، حيث يقوم بإعداد هذه المحاولة مستشار يقبع في أراضيها، في إشارة منه إلى الإمارات و"دحلان".

وعقب قرار المحكمة غرد "النفيسي"، قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير".

أما "عادل عبدالهادي"، محامي "النفيسي"، فنفى علمه أو علم موكله بوجود جلسة أمام محكمة الجنايات.

و"النفيسي" هو سياسي كويتي بارز، عمل أستاذاً في العلوم السياسية في جامعتي الكويت والإمارات.

وانتخب نائباً بمجلس الأمة عام 1985، وكان مستشاراً سياسياً لرئيس مجلس الأمة بين عامي 1992 و1996.

واستغرب آخرون صدور أمر ضبط "النفيسي" بعد مرور أكثر من عامين على التغريدة، وهو ما أثار شكوكا لدى العديد من الكويتيين حول السبب الحقيقي وراء استدعائه الآن.

ورأى ناشطون أن السبب الحقيقي وراء قرار المحاكمة جاء بعد الضجة الواسعة التي أحدثها ما قاله "النفيسي" في برنامج "الصندوق الأسود"، والتي تضمنت وقائع مثيرة عن السياسة الداخلية للكويت.

وأشار البعض إلى أن استدعاء "النفيسي" جاء لتوجيه انتباه وغضب الشارع الكويتي نحو الإمارات، لمحاولة التغطية على ما يكشفه الأكاديمي المثير للجدل.