أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الثلاثاء، سحبا "مؤقتا" لقسم من عناصره في العراق، كما أعلنت بريطانيا نقل موظفيها خارج المنطقة الخضراء.

وقال مسؤول في الحلف في بيان: "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا. ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجه"، مضيفاً أن الحلف "يبقي مع ذلك على وجود في العراق"، بحسب "فرانس برس".

قرار "الناتو" جاء عقب توتر شديد بين واشنطن وطهران بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، "قاسم سليماني"، بضربة أمريكية فجر الجمعة الماضي بالقرب من مطار بغداد الدولي.

والسبت، أعلن الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولتنبرج " تعليق مهمة الحلف في تدريب القوات العراقية.

ويتولى "الناتو" عبر نحو 500 فرد من العسكريين والمدنيين مهمة تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، بناءً على طلب الحكومة العراقية لرفع قدرة قواتها ومنع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية".

• بريطانيا تنقل موظفيها

وقال وزير الدفاع البريطاني"بن والاس" الثلاثاء، إنه تم نقل الموظفين البريطانيين من المنطقة الخضراء في بغداد إلى منطقة التاجي القريبة.

وأضاف "بن ولاس": "إذا طلب العراقيون منا مغادرة البلاد فسنحترم ذلك".

وأكد وزير الدفاع البريطاني أن "تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا للعالم ونتعاون مع العراق في محاربته"، معتبرا أنه "ليس من مصلحة أحد تأجيج الصراع في الشرق الأوسط".

والإثنين، قررت بريطانيا تقليص عدد موظفيها في سفارتيها في إيران والعراق إلى الحد الأدنى، وسط مخاوف أمنية بعد مقتل "سليماني".

وقال مسؤولون دبلوماسيون أن سحب الدبلوماسيين من كلا البلدين هو خطوة احترازية أكثر من كونها تستند إلى معلومات استخباراتية محددة عن التهديد، مؤكدة بقاء كل من سفير المملكة لدى طهران، "روب ماكاير"، وسفير المملكة لدى بغداد، "ستيفن هيكي"، في مناصبهما- حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز".

• ألمانيا تنسحب

إلى ذلك، أعلن الجيش الألماني، الثلاثاء، سحب جزء من جنوده المنتشرين في العراق لمهمات تدريب، ونقلهم إلى الأردن والكويت، بسبب التوتر في المنطقة.

وبحسب بيان للجيش الألماني، فقد غادر عناصر الكتيبة الألمانية في بغداد والتاجي شمال العاصمة، ويبلغ عددهم 35 عسكرياً العراق.

 أشار البيان إلى "الوضع الأمني في العراق" وقرار البرلمان العراقي الأخير الذي يطلب مغادرة قوات التحالف الدولي البلاد.

وأكد الجيش الألماني أن "أمن عسكريينا هو أولويتنا القصوى".

وقبل يومين، صادق البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية.