كشفت رسالة من الجيش الألماني موجهة إلى لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني "البوندستاج" أن الولايات المتحدة وحلفاءها علقوا تدريب القوات العراقية؛ بسبب التهديد المتزايد الذي يواجهونه إثر عملية اغتيال قائد "فيلق قدس" الإيراني الجنرال "قاسم سليماني".

وقتلت ضربة جوية أمريكية في بغداد، الجمعة، "سليماني" ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق "أبو مهدي المهندس" .

ووفق رسالة الجيش الألماني، التي أوردتها "رويترز"، السبت، تقرر زيادة الحماية على قوات عملية "العزم الصلب" الموجودة في العراق.

وأبلغت قيادة العمليات في الجيش الألماني لجنة الدفاع بالبرلمان أن برلين قررت تعليق مهمات التدريب في العراق عقب مقتل "سليماني"، مبينة أن القرار إجراء احترازي لحماية الجنود الألمان.

وقال ضابط ألماني كبير في تلك الرسالة إن اللفتنانت جنرال الأمريكي "بات وايت"، قائد عملية "العزم الصلب"، قرر زيادة مستوى الحماية للقوات المنتشرة بالعراق ضمن العملية.

وذكر اللفتنانت جنرال الألماني "إيريش فيفر" إنه "لذلك، جرى تعليق تدريب قوات الأمن والقوات المسلحة العراقية بكل أنحاء العراق بشكل مؤقت".

وأضاف أن ذلك "التوجيه ملزم لكل الدول الشريكة في عملية العزم الصلب في مواقع التدريبات بالعراق".

وأشارت الرسالة إلى وجود نحو 120 جنديا ألمانيا ضمن العمليات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.

وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن الضربة الصاروخية التي أمر بشنها، فجر الجمعة، في بغداد وأسفرت عن مقتل "سليماني"، كان هدفها "وقف حرب وليس إشعالها" بين بلاده وإيران.

وبعد ساعات من مقتل "سليماني"، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة بصدد نشر ما يصل إلى 3500 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأمريكية.

وأثارت عملية اغتيال "سليماني" قلقا في العالم ودعوات إلى ضبط النفس، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة بالمنطقة.

وتوعد المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" الولايات المتحدة بـ"ثأر قاس" ردا على مقتل "سليماني".