قال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، "عادل عبدالمهدي"، الثلاثاء، إن "انسحاب القوات الأجنبية هو المخرج الوحيد للأزمة التي تعيشها العراق حاليا".
وأضاف، في تصريحات له خلال جلسة الحكومة العراقية: "لا نرضى ببقاء هذه القوات، ولم يعد هناك من مخرج للتهدئة وضبط الأوضاع سوى الخروج".
وتابع "عبدالمهدي": "القوات الأجنبية إذا لم تنسحب من العراق فإن الاتجاهات ستدفع الدولة إلى طريق تصادمي"، مؤكدًا على أهمية اتخاذ الحكومة قرار تاريخي لتصحيح المسارات".
وأشار إلى أن "العراق استطاع العيش منذ 2011 إلى 2014 دون قوات أجنبية"، موضحًا أن "وجود داعش في البلاد الآن أضعف، وأن القوة التي تولدت في البلد أصبحت كبيرة".
واعتبر أن "بقاء القوات الأجنبية من شأنه تسريع التصادم بالبلاد"، لكنه شدد على "عدم امتلاك نوايا عدوانية ضد أحد"، منوهًا بأن "أي تهديد للأمن العراقي سيكون مؤذي للمنطقة العربية والعالم أجمع".
يذكر أن "عبدالمهدي" كان موجودا خلال جلسة البرلمان العراقي الأخيرة التي أيد فيها مطلب انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وهو ما أيده رئيس الوزراء، بل وأكد على أهميته كضامن لاستقرار.
وتسبب قرار البرلمان العراقي في غضب أمريكي، دفع الرئيس "دونالد ترامب" إلى تهديد بغداد بعقوبات أكبر من تلك التي فرضتها واشنطن على طهران، بينما عبرت الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها.
ونفى البنتاجون رسالة متداولة موقعة من قائد المهمات الأمريكية في العراق، وتفيد ببدء تنفيذ الجيش الأمريكي "إعادة انتشار احتراما لسيادة العراق واستجابة لقرار البرلمان".
كما أكد وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" عدم وجود نية للانسحاب من العراق حاليا.