أكد رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، على ضرورة الاستماع لأهالي منطقة كاودا بجبال النوبة (جنوب كردفان)، معقل زعيم المعارضة المسلحة "عبدالعزيز الحلو".

ووصف "حمدوك" زيارته للمنطقة، التي ظلت تسيطر عليها "الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال"، منذ 2011، بأنها "محطة مهمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد".

وأضاف عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن "الاستماع إلى أهلنا في كاودا، وتقديم حلول طال انتظارها من أجل إنهاء الصراع، هو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام".

وحظي "حمدوك" باستقبال جماهيري حاشد، شارك فيه الآلاف من سكان المنطقة التي ظلت مغلقة أمام الحكومة السودانية لسنوات طويلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام "فيصل محمد صالح"، إن "حمدوك والحلو عقدا جلسة محادثات مغلقة"، بعد الاستقبال الجماهيري الخميس.

واعتبر "صالح" الزيارة "اعتذارا تاريخيا لمواطني المنطقة الذين تعرضوا للقتل والترويع والظلم، طوال 30 عاماً من حكم النظام المعزول (عمر البشير)".

من جهتها، اعتبرت دول مجموعة الترويكا الغربية (أمريكا وبريطانيا والنرويج)، في بيان، الزيارة "خطوة رئيسية لبناء الثقة في عملية السلام"، داعية إلى اختتام مفاوضات السلام بسرعة ونجاح بحلول الموعد النهائي في 14 فبراير/شباط المقبل.

ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل "الحركة الشعبية- شمال"، الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق).