هبط النفط صوب 65 دولارا للبرميل، الجمعة، إذ انحسرت التوترات في الشرق الأوسط بشأن إيران في الوقت الحالي، ويركز المستثمرون على ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة، ومؤشرات أخرى على وفرة الإمدادات.

ردت إيران على ضربة أمريكية قتلت قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا، في الثالث من يناير/كانون الثاني، بهجوم صاروخي على قاعدتين جويتين عراقيتين، تستضيفان قوات أمريكية، لم يسفر عن أي خسائر بشرية؛ لكن قائدا بالحرس الثوري قال إن إيران ستنفذ "انتقاما أشد" قريبا.

وقال "ستيفن برينوك" من "بي.في.إم" للسمسرة في النفط: "قد تكون أعمال القتال انتهت في الوقت الراهن، لكن مخاطر الصراع على المدى الطويل لم تنته بأي حال من الأحوال".

وأضاف: "في ضوء ذلك، خطر تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط قائم بشكل كبير جدا".

وبحلول الساعة 14:15 بتوقيت "جرينتش"، كان خام القياس العالمي برنت منخفضا 27 سنتا إلى 65.10 دولار للبرميل، ليتجه صوب أول تراجع أسبوعي له في ستة أسابيع، بخسائر فاقت 4%، فيما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتا إلى 59.23 دولار.

ومما عزز الضغط، أظهرت بيانات حكومية أمريكية، الجمعة، تباطؤ نمو الوظائف بأكثر من المتوقع في ديسمبر/كانون الأول.

وبرنت حاليا دون مستواه قبل الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت القائد العسكري الإيراني "قاسم سليماني".

لكن، ليس هناك أي تعطل في إنتاج الشرق الأوسط نتيجة لتنامي التوترات، وأفادت مؤشرات أخرى هذا الأسبوع بوفرة الإمدادات.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي بواقع 1.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع رأي أجرته "رويترز" بانخفاض 3.6 مليون برميل.

وقال مسؤول تنفيذي بقطاع النفط يعمل من اليابان للوكالة: "الإمدادات هناك كثيرة جدا".