أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، فرض عقوبات ضد 8 من كبار مسؤولي النظام الإيراني، "الذين طوروا أهداف النظام المزعزعة للاستقرار"، فضلاً عن "أكبر مصنعي الصلب والألمنيوم والنحاس والحديد في إيران"، وفقا بيان الوزارة.

وشملت العقوبات الجديدة، التي جاءت في أعقاب استهداف طهران لقاعدتين عسكريتين في العراق تضمان قوات أمريكية، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني،"علي شمخاني"، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، "محمد رضا أشتياني"، ورئيس ميليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، "غلام رضا سليماني".

بالإضافة إلى أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام؛ "محسن رضائي"، ومساعد قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون التنسيقية، العميد "محمد رضا نقدي"، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية للشؤون التنسيقية، العميد "علي عبد اللهي"، ومستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لشؤون الأمن، "علي أصغر حجازي"، ونائب مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية، "محسن قومي".

كما شملت العقوبات الأمريكية الجديدة أيضًا، 17 شركة منتجة للمعادن، وشركات التعدين الإيرانية، من بينها 3 كيانات في الصين وسيشل، بالإضافة إلى سفينة تشارك في شراء وبيع ونقل منتجات المعادن الإيرانية، وكذلك في توفير مكونات إنتاج المعادن المهمة لمنتجي المعادن الإيرانيين.

ووقع الرئيس الأمريكي على أوامر تنفيذية تستهدف مصادر إيرانية للإيرادات لـ"دعم وتمويل البرنامج النووي الإيراني، وتطوير الصواريخ، وشبكات الإرهاب والوكالة الإرهابية، والنفوذ الإقليمي الخبيث"، حسبما ورد في بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

وقال وزير الخزانة؛ "ستفين منوتشين"، في مؤتمر صحفي للإعلان عن العقوبات، إن "الولايات المتحدة تستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين، لمشاركتهم وتواطؤهم في ضربات الصواريخ الباليستية"، فجر الأربعاء.

وأضاف: "نقوم أيضًا بفرض عقوبات على أكبر شركات تصنيع المعادن في إيران، وفرض عقوبات على قطاعات جديدة من الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك البناء والتصنيع والتعدين. ستستمر هذه العقوبات حتى يتوقف النظام عن تمويل الإرهاب العالمي، ويلتزم بعدم امتلاك أسلحة نووية أبدًا".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي؛ "مايك بومبيو"، خلال المؤتمر ذاته، إن العقوبات الجديدة من قبل الولايات المتحدة تستهدف "قلب أجهزة الأمن الإيرانية".

والخميس، قال "ترامب"، إنه وافق على زيادة العقوبات على إيران، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران هذا الأسبوع، واستهدف قاعدتين عسكريتين تضمان جنودا أمريكيين بالعراق.

وأضاف في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض: "لقد تم بالفعل. لقد زدناهم (العقوبات)"، لافتا إلى أن العقوبات "كانت شديدة للغاية، لكنها الآن زادت بشكل كبير".

وقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" فجر الجمعة، مع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية "أبومهدي المهندس"، و8 أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.

وتسبب اغتيال "سليماني" بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، حيث هددت طهران بـ"انتقام قاس"، وقصفت بالفعل قاعدتين عسكريتين بالعراق، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.