من هو العميد الإيراني المسؤول عن إسقاط الطائرة الأوكرانية؟

الأحد 12 يناير 2020 12:45 م

أعلن قائد القوة الجو فضائية في جهاز الحرس الثوري الإيراني "أمير علي حاجي زادة"، السبت، أنه يتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 راكبا والتي انفجرت بعيد إقلاعها من مطار طهران في الثامن من الشهر ذاته، قائلا إن جنديا أطلق على الطائرة صاروخا قصير المدى لأنه كان يظن أنها صاروخ كروز.

وأضاف أن الصاروخ الذي أطلقه الجندي باتجاه الطائرة انفجر قربها وأنها واصلت لحين مسارها قبل الاصطدام بالأرض وهلاك كل ركابها وغالبيتهم من الإيرانيين.

والملاحظ أن "أمير علي حاجي زادة" لديه رتبة عميد في جهاز الحرس الثوري، وقد ولد عام 1961 وشارك في الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين إلى جانب عدد مهم من الذين يتولون أو تولوا في السابق مراكز قيادة في هذا الجهاز، وخلفت هذه الحرب أكثر من مليون قتيل في صفوف القوات الإيرانية. وقد عين في عام 2009 بقرار من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية "علي خامنئي" قائدا للقوة الجو فضائية في جهاز الحرس الثوري.

وكان العميد "أمير علي حاجي زادة" قد سئل في شهر مارس/آذار عام 2016 عن الأسباب التي تجعل إيران حريصة على تصميم صواريخ باليستية يبلغ مداها ألفي كلم، فقال إن أحدها يتمثل في حرص بلاده "على ضرب الأعداء من مسافة آمنة".

وقد بدا "أمير علي حاجي زادة" قبل أيام بمظهر القائد البطل عندما قدم تفاصيل عن الطريقة التي تم من خلالها الإعداد لضرب قاعدتين أمريكيتين في العراق ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري في غارة أمريكية عندما كان هذا الأخير موجودا في بغداد.

وقد أشادت به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بعد عملية ضرب القاعدتين بأكثر من 12 صاروخا باليستيا أكدت السلطات الإيرانية أنها أدت إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، ولكنه اتضح في ما بعد أن العملية الانتقامية لم تؤد إلى مقتل أي جندي أمريكي على خلفية حديث عن إعلام الأمريكيين مسبقا بالعملية لإجلاء الجنود الأمريكيين عن القاعدتين والسماح للسلطات العراقية بحفظ ماء الوجه لدى الرأي العام الإيراني.

لم يكن العميد "أمير علي حاجي زادة" ينتظر أن يتحول في أيام قليلة من أحد مهندسي البرنامج الباليستي الإيراني الذي تم تسويقه في المنطقة وفي العالم على أنه دقيق إلى عميد يترك لجندي بسيط اتخاذ قرار إطلاق صاروخ قصير المدى بشكل غير متعمد على طائرة مدنية معظم ركابها من المدنيين الإيرانيين، وربما يفسر ذلك قوله يوم 11 يناير/كانون الثاني 2020: " تمنيت الموت وليتني لم أسمع بمثل هذا النبأ " أي نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية بشكل غير متعمد.

المصدر | مونت كارلو

  كلمات مفتاحية

رسميا.. إيران تعترف بإسقاط الطائرة الأوكرانية بالخطأ

أسئلة جديدة حول اعتراف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية

تليجراف: إيران قد تدفع ثمنا باهظا بسبب كارثة الطائرة الأوكرانية