وصل قائد قوات شرق ليبيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، إلى أثينا الخميس، لإجراء محادثات مع المسؤولين اليونانيين تسبق "مؤتمر برلين" حول ليبيا الذي تستضيفه برلين الأحد، فق ما أفاد مصدر مقرب من المفاوضات.
وتتمحور المحادثات حول الاتفاقيتين الموقعتين بين تركيا وحكومة الوفاق حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون العسكري.
وتوجه "حفتر" إلى فندق في أثينا حيث التقى وزير الخارجية اليوناني "نيكون ديندياس" في جولة محادثات أولى، وفق ما أظهرت لقطات تليفزيونية.
وتسعى اليونان للعب دور أكبر في ليبيا بعد توقيع حكومة الوفاق مذكرة التفاهم مع أنقرة.
وبدأت أثينا تعزيز علاقاتها مع "حفتر" ودعم الحكومة المؤقتة الموجودة في شرق ليبيا، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما زار وزير الخارجية اليوناني، "نيكوس دندياس"، مدينة بنغازي، والتقى مسؤولين ليبيين، من بينهم "حفتر"، وبحث معهم العلاقات الثنائية ومذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق، قبل أن يتوجه إلى مصر ثم إلى قبرص للغرض نفسه.
ولم تدع اليونان للمشاركة في مؤتمر برلين، وهي ترفض الاتفاقات التي وقعتها حكومة طرابلس مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والتي تتيح لأنقرة المطالبة بحقوق في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط.
وقال رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس" الخميس إن استبعاد اليونان من مؤتمر برلين "خطأ"، مشيرا إلى أنه سيناقش الموضوع مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".
ومؤتمر برلين هو أحدث الجهود الدولية لوضع حد للاقتتال الدائر بين قوات حفتر في شرق ليبيا وحكومة الوفاق في طرابلس منذ تسعة أشهر.
وحذر "ميتسوتاكيس" من أن اليونان سترفض داخل الاتحاد الأوروبي أي اتفاق سلام في ليبيا إذا لم تلغ الاتفاقات بين أنقرة وحكومة طرابلس.
وفي بيان صدر قبل أسبوع، اعتبرت كل من قبرص ومصر وفرنسا واليونان أن هذه الاتفاقات "باطلة".
