حذر وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، من التداعيات "السلبية" التي قد يجلبها إرسال قوات تركية إلى ليبيا للمؤتمر الدولي الخاص بتسوية هذا النزاع ببرلين الأحد المقبل.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية، فقد جاء هذا الموقف في مكالمتين هاتفيتين أجراهما "شكري" الخميس مع نظيريه اليوناني "نيكوس دندياس"، والإيطالي "لويجي دي مايو".
وأكد البيان أن الاتصالين ركزا على آخر التطورات في الساحة الليبية، لاسيما إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن بدء بلاده إرسال قوات إلى ليبيا، مع التأكيد على "خطورة هذا الإعلان وتأثيره السلبي على مؤتمر برلين والوضع داخل ليبيا، وبما يعتبر في حد ذاته دليلا على النية لخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وينذر بمزيد من تدويل الأزمة الليبية".
وبحسب البيان، أعرب وزراء خارجية مصر واليونان وإيطاليا، عن القلق الشديد من أن يؤدي إعلان "أردوغان" إلى "إهدار الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي والدول الحريصة على مصالح ليبيا واستقرارها، والتي تتضافر فيما بينها للتوصل إلى تسوية شاملة تتضمن التعامل مع كافة أوجه الأزمة الليبية".
كما تم التوافق في الاتصالين على أهمية دعم العملية السياسية في برلين ومنحها كل فرص النجاح "بدلا من المغامرة مجددا بوضع الجهود الدولية في المسألة الليبية موضع الخطر".
والشهر الجاري، صوت البرلمان التركي بأغلبية على قرار يمنح "أردوغان" تفويضا لإرسال قوات تركية إلى ليبيا لمدة عام، تقوم بدعم الحكومة الشرعية في طرابلس، في مواجهة قوات "خليفة حفتر" المدعوم من مصر والإمارات.
