أوكسفام: ثروات 2153 مليارديرا تفوق ما يمتلكه 60% من شعوب العالم

الثلاثاء 21 يناير 2020 09:06 ص

يمتلك أصحاب المليارات في العالم البالغ عددهم 2153 حاليا أموالا تفوق ما يملكه أكثر من 60% من شعوب العالم، وفق ما أكدت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية.

وبحسب "الفرنسية"، قال "أميتابه باهار" مسؤول "أوكسفام" في الهند الذي سيمثل المنظمة هذا العام في منتدى دافوس الاقتصادي السنوي في بيان، إنه "لا يمكن حل (مشكلة) الهوة بين الأغنياء والفقراء دون سياسات متعمدة لمكافحة التفاوت. ينبغي للحكومات أن تتأكد من أن الشركات والأغنياء يدفعون حصتهم العادلة من الضرائب".

وينشر تقرير "أوكسفام" السنوي حول التفاوت في الثروات في العالم قبيل افتتاح المنتدى الاقتصادي السنوي في "دافوس" في سويسرا، حيث تعقد الثلاثاء الدورة الـ50 من هذا اللقاء التقليدي للنخبة الاقتصادية والسياسية العالمية، بعد عام 2019 الذي شهد تحركات احتجاجية اجتماعية كبيرة في تشيلي والشرق الأوسط مرورا بفرنسا.

وقالت المتحدثة باسم "أوكسفام" في فرنسا "بولين لوكلير" في البيان نفسه: "حالات التفاوت الفاضحة هي في قلب الانقسامات والنزاعات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم.. هي ليست أمرا حتميا (إنما) نتيجة سياسات تخفض مشاركة الأكثر ثراء في جهود التضامن عبر الضريبة، وتضعف تمويل الخدمات العامة".

وبحسب أرقام المنظمة غير الحكومية التي تستند منهجيتها إلى معطيات تنشرها مجلة "فوربس" ومصرف كريدي سويس، لكن بعض الخبراء الاقتصاديين يعترضون عليها، يمتلك 2153 شخصا حاليا أموالا أكثر من 4.6 مليار نسمة هم الأكثر فقرا في العالم.

ويشير التقرير إلى أن ثروة الـ1% الأكثر ثراء في العالم "تمثل أكثر من ضعف مجموع الثروة" التي يملكها 6.9 مليار نسمة هم الأقل ثراء، أي 92% من سكان العالم.

النساء أولا

وأوضحت "بولين لوكلير"، أن "عدم المساواة يطول أولا النساء بسبب نظام اقتصادي تمييزي بحقهن ويحصرهن في المهن الأكثر هشاشة والأقل أجرا، بدءا من قطاع الرعاية".

وبحسب عمليات حساب قامت بها "أوكسفام"، فإن 42% من النساء في العالم لا يمكنهن الحصول على عمل لقاء أجر "بسبب أعباء كبيرة جدا للرعاية تحمل لهن في الإطار الخاص/العائلي"، مقابل 6% فقط من الرجال.

وتقول المنظمة إن بين أعمال التنظيف المنزلية والطبخ وجمع الحطب وجلب المياه في دول الجنوب "تمثل القيمة النقدية لأعمال الرعاية غير المأجورة التي تقوم بها نساء اعتبارا من سن 15 عاما، ما لا يقل عن 10 آلاف و800 مليار دولار سنويا، أي أكبر بثلاث مرات من قيمة القطاع الرقمي على الصعيد العالمي".

في فرنسا، يمتلك 7 من أصحاب المليارات أموالا تفوق ما يملكه الأكثر فقرا الذين يشكلون 30% من السكان، فيما يملك 10%  الأكثر ثراء من بين الفرنسيين نصف ثروات البلاد، وفق المنظمة.

وبحسب "الألمانية"، قالت منظمة "أوكسفام"، ومقرها بريطانيا، إن عدد المليارديرات تضاعف إلى 2153 مليارديرا خلال العقد الماضي، فيما تسبب النظام الاقتصادي غير المتكافئ إلى حد كبير في الإبقاء على النساء في أسفل هرم الثروة.

وأضافت "أوكسفام": "هذه الفجوة الكبيرة قائمة على نظام اقتصادي معيب اعتمادا على النوع"، مشيرة إلى أن أغنى 22 رجلا في العالم يملكون أكثر من جميع النساء اللاتي يعشن في أفريقيا.

وذكرت "أوكسفام" أن النساء والفتيات يقضين مليارات الساعات غير مدفوعة الأجر كل يوم في الطهي والتنظيف والعناية بالأقارب، الأمر الذي يمنع كثيرا منهن من الحصول على التعليم أو العثور على وظائف.

وقالت المنظمة المعنية بمكافحة الفقر، إن قيمة أعمال الرعاية هذه تبلغ ثلاثة أضعاف حجم صناعة التكنولوجيا العالمية.

وأوضحت "أوكسفام"، أنه بسبب الفشل في زيادة الضرائب بشكل كاف على الأشخاص الأكثر ثراء والشركات في العالم، فإن الحكومات تتخلى عن أموال يمكن أن تستخدمها لانتشال النساء من الفقر.

وذكرت أن تسديد أثرياء العالم ضرائب إضافية بنسبة 0.5% على ثرواتهم على مدى العقد المقبل، سيكون كافيا لإيجاد 117 مليون وظيفة في مجالات مثل رعاية المسنين والأطفال، والتعليم والصحة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

منظمة أوكسفام الأثرياء في العالم

أوكسفام تؤكد انتهاكات حقوق المرأة العاملة في الدول الأوروبية

من مبارك لمحمد بن سلمان.. تعرف على ثروات المسؤولين العرب بأوروبا