بحث الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" مع رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والري ورئيس المخابرات تطورات مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر "بسام راضي" في بيان على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن الاجتماع تناول تطورات مفاوضات سد النهضة، وخاصة في ظل الاستعدادات الحالية لإجراء الجولة المقبلة من الاجتماعات خلال الشهر الجاري بواشنطن لبلورة اتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وأضاف البيان أن "الرئيس المصري اطلع على الموقف التفاوضي في إطار الرعاية الأمريكية للمفاوضات الثلاثية، كما تم استعراض الموقف المصري ومحدداته وثوابته في هذا الخصوص.
ووجه الرئيس المصري بمواصلة العمل على الحفاظ على حقوق مصر المائية لصالح الأجيال الحالية والمقبلة.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا بشأن الإجراءات الجاري اتخاذها لمكافحة الإرهاب في إطار حماية الحدود وتأمينها، بالإضافة إلى مستجدات عدد من الملفات الخارجية في سياق التحديات التي تهدد أمن المنطقة.
ومؤخرا استضافت واشنطن، ما كان من المفترض أن يكون جولة المباحثات الأخيرة بين مصر وإثيوبيا والسودان بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وقررت الأطراف المختلفة الاجتماع يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني الجاري، للانتهاء من الاتفاق، حسب بيان مشترك.
كما اتفقت الأطراف الثلاثة، بحضور وزير الخزانة الأمريكي وممثل عن البنك الدولي كمراقبين، على بدء ملء خزان السد خلال موسم الأمطار بين شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب المقبلين، مع إمكانية استمرار الملء خلال شهر سبتمبر/أيلول من العام الجاري.
ويتيح الملء الأولي لبحيرة السد، إمكانية وصول المياه إلى مستوى 595 مترا فوق سطح البحر؛ ما يُمكّن إثيوبيا من بدء توليد الكهرباء، مع وجود إجراءات كافية لتخفيف الأضرار على مصر والسودان، في حالة الجفاف خلال هذه الفترة، دون تحديد ماهية هذه الإجراءات، بحسب البيان.