شن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما شرسا على النظام الحاكم في مصر حاليا برئاسة «عبدالفتاح السيسي»، عقب إعلان الحكومة اليوم الأربعاء، أنها ستطرح خلال اليومين المقبلين، 1007 مقبرة في مزاد علني، سعر الواحدة يتجاوز 14 ألف دولار، وهو ما يفوق ثمن شقة سكنية في بعض المناطق التي يقطنها متوسطي الدخل.

وعقب الإعلان مباشرة، أثارت القضية الكثير من الغضب بين الناشطين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «تويتر»، حيث قال الكاتب والمفكر المصري «جمال سلطان»، عبر حسابه، ساخرا: «إنهم يسرقوننا أحياء وأموات، أصبح القبر أغلى من السكن بمصر!!».

فيما قال حساب يحمل اسم «مدني الشريف»: «يمكن القبر على شارع تجاري وفي الخلف دعوة مجانية».

بينا قالت «علياء غنيم»، عبر حسابها: «ده سيادتك حق انتفاع مش تمليك كمان».

وسخر حساب يحمل اسم «مصري وأفتخر» من تلك الخطوة قائلا: «دى تشطيب سوبر لوكس ومفروشة».

فيما قال مغرد آخر: «لأن الموت والقتل سلعه رائجة في مصر هذه الأيام فازدهرت السجون والمقابر.. حسبنا الله ونعم الوكيل».

وكانت الحكومة المصرية أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها ستطرح 1007 مقبرة في مدينة العاشر من رمضان بالعاشر من رمضان، شرقي القاهرة، في مزاد، بسعر القبر الواحد 113 ألف و800 جنيه (نحو 14 ألف دولار).

وقال المهندس «عادل النجار»، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، في تصريحات صحفية: «إن المقابر المطروحة، بمساحة 40 مترا، بنظام حق الانتفاع، بقيمة 54 ألفا و400 جنيه، بالنسبة للمقيمين في المدينة، و108 آلاف و800 جنيه لغير المقيمين فيها، بخلاف 5 آلاف جنيه وديعة للصرف من عائدها على أعمال الصيانة والحراسة».

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها الحكومة المصرية خلال العامين الأخيرين، مناقصات للحصول على مقابر، حيث سبق أن طرحت مناقصة للحصول على  مقابر في مدينة السادس من أكتوبر، غرب القاهرة، كما طرحت أخري في مدينة القاهرة الجديدة، وسط غضب كبير من قبل الشباب الذين يعانون في الحصول على شقة سكنية يبدأون فيها حياتهم.

يشار إلى أن عدد الوفيات التي تشهدها مصر جراء الإهمال وحوادث الطرق تزايدت في الآونة الخيرة، وسط تحذيرات كبيرة من قبل خبراء ومراقبين، حيث بلغ عدد الوفيات نتيجة حوادث الطرق سنويا أكثر من 7 آلاف شخص، بحسب مصادر مقربة من الحكومة.