توقعات بتجاهل دول الخليج لحكومة لبنان الجديدة بسبب حزب الله

الثلاثاء 28 يناير 2020 06:31 م

بعد طول اعتماد الاقتصاد اللبناني الهش على تمويل دول الخليج العربية، تبدو الآن تلك الدول عازفة عن مد يد العون للمساعدة في التخفيف من حدة أسوأ أزمة مالية تواجه بيروت منذ عشرات السنين.

يأتي ذلك العزوف الخليجي في ظلانزعاجها المتزايد نفوذ جماعة حزب الله حليفة خصمها اللدود إيران.

وقال رئيس الوزراء اللبناني الجديد، "حسان دياب"، الذي بدأت حكومته عملها الأسبوع الماضي بدعم من جماعة حزب الله الشيعية وشركائها، إن أولى رحلاته الخارجية ستكون لمنطقة الخليج، غير أنه من المستبعد أن يقابل بالترحاب هناك.

ولم تعلق أي من دول الخليج العربية، المتحالفة مع واشنطن، حتى الآن رسميا على الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد خلافات دامت أسابيع كما أنها لم توجه دعوات علنية إلى دياب لزيارتها.

وقال مصدر إقليمي إن السعودية والإمارات لن تتدخلا لمساعدة لبنان المثقل بالديون بسبب نفوذ حزب الله.

وكان لبنان قد ظل بلا حكومة فاعلة منذ الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء السابق "سعد الحريري" للاستقالة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، "أحمد الجار الله"، الأسبوع الماضي في مقال له تعليقا على زيارة "دياب" الموعودة: إن "هذه الدول تقول له من الآن إنه غير مرحب به".

وأضاف: "لن نقبل ببعث الروح في الأفعى المسماة حزب الله، ولن نخضع لابتزازه تحت عنوان مساعدة الشعب اللبناني".

وردد رجل الأعمال الإماراتي البارز "خلف أحمد الحبتور" النغمة نفسها على تويتر، حيث تنبأ بعدم تقديم أي مساعدات "ما دام لبنان في قبضة حزب الله وحركة أمل، وما دامت شوارعه وجامعاته معرضاً لصور مجرمي الحرس الثوري الإيراني وشعارات ملالي إيران".

وقال الكاتب "طارق الحميد" في مقال بصحيفة عكاظ اليومية السعودية "لماذا مطلوب الآن من المجتمع الدولي والخليج دعم لبنان دون مطالبة إيران بذلك، وهي أي إيران التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه؟".

وترجع جذور الأزمة اللبنانية إلى فساد في الدوائر الرسمية وإهدار الموارد على مدار عشرات السنين. وأدت أزمة العملة الصعبة إلى ارتفاع الأسعار وأثرت على قيمة الليرة اللبنانية ودفعت البنوك لفرض قيود على العمليات المصرفية.

وفي الشهر الماضي رشح حزب الله وحلفاؤه، بمن فيهم الرئيس "ميشال عون"، "دياب" لتشكيل الحكومة بعد أن فشلت جهود لإبرام اتفاق مع الحريري أبرز القيادات السنية والحليف الرئيسي للغرب.

وقال مانحون أجانب إن أي دعم يتوقف على تنفيذ إصلاحات تأجلت لفترة طويلة.

وخرج "الحريري" خاوي الوفاض من محادثات في أبوظبي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المحلل السياسي الإمارات "عبدالخالق عبدالله" إن على بيروت أن تطلب من مسانديها في إيران المساعدة في حل مشاكلها الاقتصادية.

ووجه حديثه في تغريدة على تويتر للبنانيين قائلا إن عليهم مطالبة "حزب إيران في لبنان وطهران" بمساعدتهم، مشددا على أن أبواب العواصم الخليجية لا تزال مغلقة.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

الحكومة اللبنانية حكومة لبنان

لبنان.. الحريري ينفي تمويل الخليج وتركيا للاحتجاجات

بروكينجز: حكومة لبنان الجديدة ستصفي المعارضين بدعوى مكافحة الفساد

متحديا الخليج.. لبنان يستقبل رئيس برلمان إيران