وافق، الخميس، مجلس النواب الأمريكي على اثنين من التدابير الرامية لتحجيم قدرة الرئيس "دونالد ترامب" على القيام بعمل عسكري ضد إيران، حسب ما أوردت شبكة "CNN" الأمريكية.

والقرار الجديد يعد أحدث محاولة من قبل الديمقراطيين لإعادة تأكيد سلطة الكونجرس، وسط توترات حادة تلت ضربة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد، أدت إلى قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني؛ "قاسم سليماني"، في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

وبدعم من النائب الديمقراطي من كاليفورنيا، "باربرا لي"، أقر مجلس النواب الأمريكي الإجراء الثاني، بأغلبية 236 صوتًا مقابل 166 صوتًا. وينص على إلغاء ترخيص صدر في 2002، للسماح باستخدام القوة العسكرية في العراق.

وقال النواب الديمقراطيون إن إدارة "ترامب" استخدمت الترخيص دون مبرر، وذلك كغطاء لتصعيد الأعمال العدائية مع إيران.

وأيد 11 نائبًا عن الحزب الجمهوري الإجراء، بينما صوَت نائبان ديمقراطيان ضده.

أما الإجراء الأول، والذي تم إقراره، في وقت سابق الخميس، فيحظر تمويل الضربات الهجومية العسكرية ضد إيران، دون إذن من الكونجرس.

وبرعاية النائب الديمقراطي "رو خانا"، تم التصويت على هذا الإجراء بنحو 228 صوتًا مؤيدًا، مقابل 175 رافض له.

وفي وقت سابق، أصدر البيت الأبيض تهديدات باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد كلا الإجرائين، اللذين يواجهان مستقبلاً غامضًا في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري.

وكان عدد من نواب الكونجرس أعربوا عن اقتناعهم بالمبررات التي ساقتها الإدارة الأمريكية بعد اغتيال "سليماني"، حول ورود معلومات استخباراتية تفيد بتخطيطه لشن هجمات على مصالح أمريكية بالشرق الأوسط.