شهدت مظاهرات الجمعة الـ50 للحراك الشعبي بالجزائر إلى جانب مطالب التغيير، حضورا كبيرا لشعارات رافضة لـ"صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وخرجت المظاهرات الشعبية في شوارع وساحات عدة مدن جزائرية بعد صلاة الجمعة استجابة إلى دعوات ناشطين لمواصلة مسيرات الحراك المطالبة بالتغيير الجذري لنظام الحكم في البلاد.
وشاركت أيقونة الثورة التحريرية الجزائرية "جميلة بوحيرد" في مسيرة العاصمة، وظهرت وسط متظاهرين وهي ترتدي كوفية فلسطينية، تعبيرا عن دعمها للقضية.
وحمل متظاهرون أيضا أعلاما فلسطينية، ولافتات رافضة لخطة السلام الأمريكية المزعومة عليها عبارات من قبيل: "فلسطين خط أحمر" و"لا لصفقة القرن" و"الحراك الجزائري متضامن مع القضية الفلسطينية ويندد بتطبيع الحكام العرب مع إسرائيل".
ومن بين عبارات اللافتات التي رفعها المتظاهرون أيضا: "القدس قدسنا وفلسطين قضيتنا" و"صفقة القرن خيانة" و"فلسطين أمانة الإسلام في أعناقنا" و"صفقة القرن.. من لا يملك أعطى لمن لا يستحق" و"فلسطين وديعة عمر (الخليفة عمر بن الخطاب) في ذمتنا" و"تحيا فلسطين.. الخزي والعار للخونة".
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو".
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).
ومع اقتراب الذكرى الأولى للحراك الجزائري في 22 فبراير/شباط، لا تزال التعبئة كبيرة الجمعة والثلاثاء من كل أسبوع في العاصمة وفي مدن أخرى رغم تراجع زخمها مقارنة مع المسيرات الحاشدة التي خرجت في ربيع 2019، أو حتى بالمقارنة مع الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية.