قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط"، إن الجامعة لم تتخيل أن يكون مقترح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للتسوية في الشرق الأوسط، (صفقة القرن) مخيبا للآمال كما كان، وذلك رغم أن "العرب يأخذون أي مقترح للسلام بجدية كاملة".

وأصدر مجلس جامعة الدول العربية قرارا في ختام جلسته تضمن رفض الصفقة "الأمريكية - الإسرائيلية"، والتأكيد على عدم التعاطي معها أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.

كما تضمن القرار تأكيد أن مبادرة السلام العربية بنصها الذي أقر عام 2002 هي الحد الأدنى المقبول عربيا لتحقيق السلام، وأن (إسرائيل) لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.

جاء ذلك ضمن الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، الثلاثاء، بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية العرب، لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأمريكية للسلام "صفقة القرن" التي نشرها "ترامب"، الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو"، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وعدة دول أخرى.

وأكد "أبو الغيط"، خلال كلمته، أن "الطرح الأمريكي الأخير والمدعوم إسرائيليا كشف عن تحول حاد في السياسية الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيفية تسويته".

وتابع أمين الجامعة العربية: "كنا نتوقع ألا تخرج تسوية أمريكية بهذه الأهمية بالصورة التي خرجت بها"، مشيرا إلى أنه "كان في طرح الخطة على ذلك النحو رسالة سلبية أثرت على استقبال الخطة ومضمونها". 

وأكد أن "قضية فلسطين هي قضية العرب جميعا واجتماع اليوم وقفة تضامن مع شعبها"، مشيرا إلى أن توقيت وملابسات طرح المبادرة الأمريكية الأخيرة تثير تساؤلات كثيرة.

واعتبر "أبو الغيط" أن إنهاء الصراع مع (إسرائيل) مصلحة فلسطينية وعربية، مشددا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية العرب جميعا، داعيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التفاوض بنفسيهما للوصول إلى حل يستطيع كل منهما التعايش معه والقبول به.

وتتضمن صفقة القرن المكونة من 181 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).