الرئيس التونسي يصل إلى الجزائر في أول زيارة رسمية له

الأحد 2 فبراير 2020 02:27 م

وصل الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الأحد، إلى الجزائر في أول زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة قبل 3 أشهر، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" أبرزها الوضع في ليبيا.

وأفاد التلفزيون الحكومي أن الرئيس "تبون" كان في استقبال "سعيّد" في مطار هواري بومدين. 

وقد توجه بعد ذاك إلى "مقام الشهيد" لوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول.

وكانت الرئاسة الجزائرية أكدت في بيان أن الرئيسين "سيجريان خلال الزيارة محادثات حول وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما سيتطرقان إلى الوضع الدولي والإقليمي، وخاصة في ليبيا وفلسطين المحتلة".

كما أعلنت الجزائر أنها، استجابة لطلب السلطات التونسية، ستقوم بترحيل 10 تونسيين من مدينة يوهان الصينية حيث ظهر الفيروس الغامض الذي ينتمي إلى سلالة متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، بحسب بيان للرئاسة نقله التلفزيون الحكومي الذي أوضح أن طائرة أقلعت من الجزائر فجر الأحد لهذا الغرض.

وعزا الرئيس التونسي تأخير زيارته للجزائر إلى انتظار نهاية المسار الانتخابي في هذا البلد الجار، كما أوضح في أول لقاء تلفزيوني له مساء الخميس. 

وقال: "كان هناك انتخابات في الجزائر ثم جاءت مسألة تشكيل الحكومة في تونس منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الآن".

ولم يحضر الرئيس التونسي لحفل أداء اليمين لتولي "تبون" الرئاسة.

وتأتي الزيارة الرسمية بعد أسبوع من احتضان الجزائر لاجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا.

كما ستشمل المحادثات مجالات التجارة بين البلدين والطاقة والسياحة، بحسب بيان الرئاسة التونسية.

وتتعاون تونس والجزائر في ملف محاربة الإرهاب لمواجهة المجموعات المسلحة النشطة في الجبال الحدودية حيث قامت بهجمات متكررة.

وتعتمد تونس على الغاز الجزائري وإلى حد كبير على التجارة مع جارتها خاصة بعد تأثر صادرات تونس من خسارة السوق الليبية.

ويتشابه موقف البلدين في رفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وفي مساندتيهما للحوار الداخلي بين كل الفرقاء الليبيين، من أجل التوصل إلى حل سياسي بعيدا عن العنف والحرب.

كما ستأخذ القضية الفلسطينية، حيزا كبيرا في المشاورات بين الرئيسين، وذلك على ضوء الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والتي أطلق عليها اسم "صفقة القرن"، ورفضها الفلسطينيون والجامعة العربية.

وفي المجال الاقتصادي، سيسعى كل من "تبون" و"سعيد"، إلى إعطاء دفع جديد للشراكة بين البلدين، بعد أن تراجعت بسبب الوضع السياسي المتذبذب الذي مرت به الجزائر منذ استقالة "عبدالعزيز بوتفليقة"، في أبريل/نيسان 2019.

ويعد الاستثمار والطاقة والسياحة والنقل من بين الملفات الأساسية التي ستطرح للنقاش بين الرئيسين، خاصة أن تونس تبحث عن استثمارات اقتصادية ومالية جديدة، لتدارك النقص في المداخيل المالية التي عرفها قطاع السياحة في السنوات الأخيرة.

وتسعى تونس إلى استقطاب مستثمرين جزائريين جدد، لا سيما في قطاعي الطاقة والصناعة، فضلا عن رفع أعداد السياح الجزائريين الذين يوزرون تونس سنويا.

وتعول تونس كثيرا على مضاعفة نسبة مبيعاتها إلى الجزائر، لتدارك الانخفاض في صادراتها تجاه السوق الليبية، بسبب الوضع الأمني المتردي، والنزاع المسلح القائم بين الليبيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قيس سعيد الأزمة الليبية

الرئيس الجزائري يهنئ نظيره التونسي بالفوز في انتخابات الرئاسة

تونس والجزائر ترغبان في استضافة حوار لحل الأزمة الليبية

رئيس الجزائر يزور تونس للمرة الأولى منذ 11 عاما