أعلنت الإعلامية الألمانية، "ماريلي هوبنر"، في مقابلة صحفية مع قناة إذاعة وتليفزيون وسط ألمانيا في درسدن، أن السبب في رفضها تقديم احتفالية أوبرا درسدن "زمبر أوبر" يرجع "إلى تصاعد درجة الكراهية التي وصلت إلى حد التهديدات" داخل القناة التليفزيونية التابعة لمؤسسة الأوبرا.

وأضافت "ماريلي" أنها "أصبحت الآن ضحية وهدفا لأشد أنواع الكراهية والعداء".

وكانت القناة قد أعلنت في وقت سابق من يوم السبت، قائلة: "نحن لن ندع بعض الأصوات الراديكالية بالشبكة تؤثر على عملنا".

وأضافت أنها ستبث الاحتفالية التي تنظم 7 من الشهر الجاري، برغم الجدل الذي دار حول منح الوسام إلى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، مبينة أن نقل الحفل في المستقبل لابد أن يرتب "ضمن رؤية نقدية داخل المؤسسة".

ولم يعلن بعد من الذي سيتولى نقل الحدث خلفا لـ"هوبنر"، لا من القناة ولا من اتحاد منح الجائزة.

وذكرت بعض المصادر في القناة أنها أعلنت مساندتها القانونية لـ"هوبنر" في وجه الكراهية والتحريض داخل الشبكة إذا تطور الأمر معها قضائيا.

وكتبت "هوبنر" على موقع "إنستجرام"، السبت، إننى "لا أنجو من هذا حتى أمام نجلى".

وعلقت القناة على ذلك بالقول: "نحن في قناة إذاعة وتليفزيون وسط ألمانيا مصابون بصدمة بشأن حجم الوحشية في المعاملة".

وكانت "يوديث  راكرز" قد سحبت موافقتها على تقديم الحفل بعد منح جائزة أوبرا درسدن، وهي جائزة يطلق عليها وسام القديس جورج للسلام، للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الأربعاء، الماضي.

وفي يوم الخميس الماضي أعلن عن تولي "ماريلي هوبنر" هذا الدور، إلى جانب مغني البوب (الغناء الشعبي) "رولاند كايزر".

وكان "كايزر" قد انتقد منح الجائزة للرئيس المصري بشدة، لكنه أعلن عن رغبته في الوقوف يوم 7 فبراير/شباط المقبل لإحياء الحفل.

وأضافت "هوبنر" على موقع "إنستجرام" أنها تأمل في أن تتمسك مؤسسة أوبرا درسدن "زمبر أوبر"، "وبعد كل هذه الفضائح والنقد المستحق لاختيار مرشح الجائزة" أن تعمل "لخدمة القيم الديمقراطية العالية"، على حد وصفها.

وأكدت "هوبنر" قائلة: "أتمنى لزميلي رولاند كايزر مزيدا من القوة لإحياء تلك الأمسية، وأرجو من المسؤول عن الحفل أن يبدأ بالفعل بداية جديدة بعد كل ما كان".

وأعلن "هانز يوآخيم فراي" رئيس اتحاد دار أوبرا درسدن "زمبر أوبر" مساء اليوم السبت قائلا: "نحن مصدومون من التحريض والكراهية اللذين عانت منهما ماريلي هوبنر فجأة خلال اليومين الماضيين".

وأضاف "فراي" أن تعرضها لمثل هذه الصور من العداء "يبقى خارج نطاق كل قدرة على التصور ويصدمنا في العمق"، مبينا أن كثيرين ينظرون بقلق إلى "كيف أن البعض يقابل الآخرين بعدم التسامح ورفض التآخي ولا يرتدع حتى عن التهديد الشخصي".