نفت الحكومة السودانية، إخطارها أو التشاور معها بشأن اللقاءالذي عقده رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في أوغندا، الإثنين.

وقال وزير الإعلام السوداني المتحدث باسم الحكومة "فيصل محمد صالح"، في بيان مقتضب: "تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي، البرهان، بنتنياهو، في عنتبي بأوغندا".

وأضاف: "لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء"، و"سننتظر التوضيحات بعد عود رئيس مجلس السيادة".

وكشف مكتب "نتنياهو"، في بيان عبر "تويتر"، أن "نتنياهو" و"البرهان" التقيا في أوغندا، واتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".

وكان مصدر في الخارجية السودانية، قال إن اللقاء تم دون تنسيق مع الوزارة أو إخطار.

وفي وقت سابق، الإثنين، وصل "البرهان" إلى مدينة عنتيبي الأوغندية، بالتزامن مع وصول "نتنياهو".

ونقلت "رويترز"، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الرجلين التقيا، و"اتفقا على بدء تعاون يفضي إلى تطبيع العلاقات".

وأفاد المسؤول الإسرائيلي، بأن "نتنياهو يعتقد أن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي (..) البرهان يرغب في مساعدة بلده على المضي قدما في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم".

وتسعى الخرطوم، لشطب اسم السودان، من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة"، "أسامة بن لادن".

وجاء لقاء "البرهان" و"نتنياهو" المفاجئ، في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثلاثاء الماضي، لتسوية سياسة في منطقة الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن".

وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع (إسرائيل) بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع (تل أبيب).