أبلغ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" أن أنقرة "ستستخدم بأقصى حزم حق الدفاع عن النفس" ضد أي هجمات عسكرية على جنودها من قبل قوات نظام "بشار الأسد".

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما، مساء الثلاثاء، حسب مصادر بالرئاسة التركية.

وتأتي تصريحات "أردوغان" غداة مواجهات بين الجيش التركي وقوات "الأسد". إذ قصفت قوات "الأسد" مناطق يتمركز فيها الجيش التركي والقوات الموالية له في محافظة إدلب؛ ما أسفر عن مقتل 6 جنود أتراك، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها ردت على ذلك الهجوم بحسم، وقتلت العشرات من قوات النظام.

وقالت مصادر الرئاسة التركية إن "أردوغان" و"بوتين" تناولا مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب، ومهاجمة نظام "بشار" للقوات التركية هناك.

وأضافت المصادر أن "أردوغان" صرح لـ"بوتين" بأن هجمات النظام السوري على إدلب أنزلت ضربة موجعة لعملية السلام في البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن "أردوغان" و"بوتين" تطرقا أيضا في الاتصال الهاتفي إلى مستجدات الأوضاع في ليبيا.

في المقابل، أعلن الكرملين أن الرئيسين "بوتين" و"أردوغان" اتفقا، خلال الاتصال الهاتفي، على اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة فعالية التنسيق بين موسكو وأنقرة في سوريا.

وذكر الكرملين أن الرئيسين أعربا عن قلقهما إزاء تصاعد التوتر في منطقة وقف التصعيد بإدلب.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن "المجموعات الإرهابية (الناشطة في إدلب) زادت بشكل حاد من وتيرة هجماتها مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين"، حسب زعمه.

وشدد الرئيسان على "ضرورة الالتزام الصارم بتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب التي تقضي بتكثيف الجهود المشتركة الرامية للقضاء على المتطرفين".

ورغم أن موسكو وأنقرة تدعمان طرفين متحاربين في سوريا التي تشهد نزاعا منذ عام 2011، إلا أنهما عززتا تعاونها حول الملف السوري منذ عام 2016.

وتعارض أنقرة خصوصا عملية واسعة النطاق للنظام السوري في إدلب بهدف تفادي تدفق مزيد من المهاجرين نحو تركيا، التي تستضيف أصلا 3.6 ملايين لاجئ سوري.