تولى "إسماعيل قآني"، قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خلفا لـ"قاسم سليماني"، وذلك في وقت صعب تمر به المنطقة.
ووفقا لمصادر دبلوماسية في منطقة الخليج العربي، بدأ "إسماعيل قآني" في تنفيذ تغييرات في أعلى الوحدات التشغيلية، وبمجرد تراجع صدمة مقتل "سليماني"، سيتعين على "قآني" معالجة الوضع في العراق.
ويشكك العديد من خبراء إيران في قدرة "قآني" على ملء مكانة "سليماني" الهائلة.
ومنذ وفاة الزعيم الشيعي "أبومهدي المهندس"، الذي تم قتله إلى جوار "سليماني" في غارة جوية بطائرة بدون طيار في 3 يناير/كانون الثاني، أصبحت قوات "الحشد الشعبي" في بغداد في حالة من الفوضى.
ولم يتم تعيين قائد عسكري مكان "المهندس"، حتى الآن، وتدور رحى الصراعات الداخلية حاليا بين أولئك الذين يتنافسون على مكانه.
وفي الوقت الحالي، يمكن لـ"قآني" مواصلة الاعتماد على اثنين من جنرالات الحرس الثوري في العراق، اللذين عملا وراء الكواليس تحت إمرة "سليماني" لأكثر من عقد من الزمان.
وقام كل من "أحمد فروزنده" و"محمد جعفري سهروردي"، اللذين يخضعان لعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2008، بتدريب وتجهيز مجموعة كاملة من الجماعات الشيعية المرتبطة بإيران، تحت مظلة العملية الرمضانية لـ"الحرس الثوري" في العراق في الثمانينات.
وكان "إيرج مسجدي"، السفير الإيراني الحالي في بغداد، عضوا في العملية الرمضانية، وكذلك كان "رضا شاهي"، المسؤول الرفيع في قوات فيلق القدس في اليمن، التي تدعم "الحوثيين".
وكان "شاهي" قد نجا من هجوم استهدفه من قبل طائرة أمريكية بدون طيار في ليلة الهجوم الذي أدى إلى مقتل "سليماني"، ونتيجة لذلك، عانت العمليات الإيرانية في صنعاء من تأثير أقل مما عانت منه في بغداد.