أسرة عائشة الشاطر: خسرت الكثير من وزنها وبدت مقهورة

الخميس 6 فبراير 2020 03:53 م

كشفت أسرة المعتقلة المصرية، "عائشة الشاطر"، آخر تفاصيل حالتها الصحية خلال جلستها الأخيرة، الثلاثاء الماضي، حيث شوهدت محمولة على نقالة سيارة الإسعاف كعادتها.

وقالت مصادر أسرية: "يوم الثلاثاء كانت جلسة عائشة، وكالعادة وصلت في سيارة إسعاف بعد إصابتها بالخمول الشديد في النخاع، شاهدناها من نافذة سيارة الإسعاف. ورغم سعادتها برؤيتنا من النافذة، كانت مكسورة ومقهورة".

وأضافت: "عائشة خسرت الكثير جدا من وزنها، ووصلت إلى مرحلة من الضعف الجسدي لم أتخيلها من قبل، ووجهها طغت عليه ملامح المرض. كلما فتحت صورتها لا أملك سوى المقارنة بين ما كانت عليه وهيئتها الآن في آخر جلسة".

والثلاثاء الماضي، وصلت "عائشة"، إلى معهد أمناء الشرطة بعربة إسعاف لنظر تجديد حبسها، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج الفوري عنها ووقف الانتهاكات بحقها وبحق جميع السجينات السياسيات في مصر.


وفي وقت سابق، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بـ"وضع حد فورا لتعذيب عائشة الشاطر، المعتقلة منذ أكثر من عام، دون أن يتمكن أهلها من زيارتها، وسط تدهور شديد في صحتها"، صنفته المنظمة الدولية كـ"حالة حرجة".

ووفق تقرير للمنظمة الحقوقية، فإن نجلة القيادي بجماعة "الإخوان المسلمون"، "خيرت الشاطر"، والبالغة من العمر 39 عاما، تعرضت عقب اعتقالها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، للضرب المبرح والصدمات الكهربائية والاختفاء القسري، ثم نقلت إلى سجن القناطر النسائي في أواخر يناير/كانون الثاني، حيث تعرضت للحبس الانفرادي المطول في ظروف تصل إلى حد التعذيب.


واعتُقلت "عائشة" مع ما لا يقل عن 18 شخصًا آخر، من بينهم  زوجها "محمد أبوهريرة"، ووجهت لها تهمة "الانتماء إلى جماعة إرهابية"، وهي التهمة المعتاد توجيهها لمعارضي النظام المصري الراهن الذي جاء إثر انقلاب عسكري على أول رئيس مدني منتخب في مصر؛ الراحل "محمد مرسي"، في يوليو/تموز 2013.

وقبل اعتقالها، كانت "عائشة" معنية بالتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الضحايا، بما في ذلك الاختفاء القسري، والتعذيب والمعاملة السيئة في أماكن الاحتجاز، ومن المحتمل أن يكون اعتقالها مستنداً إلى هذه الأنشطة، وبالتالي يعتبر اعتقالاً تعسفياً، وفق تقرير منظمة العفو الدولية.

وتخضع "عائشة" للحبس الانفرادي المطول في زنزانة صغيرة سيئة التهوية، لأكثر من 23 ساعة يوميا، دون وجود مرحاض، ولكن دلو فقط للاستخدام، ولا يُسمح لها بمغادرة المكان سوى مرتين في اليوم - لمدة تقل عن 30 دقيقة - لاستخدام الحمّام.

ومنذ احتجازها، منعت السلطات "عائشة" من تلقي الزيارات العائلية، والتواصل مع أسرتها ومحاميها في السجن، وتصل هذه المعاملة إلى حد التعذيب وفقًا للقانون الدولي. 

وتعتقد منظمة العفو الدولية أن معاملة "عائشة" مرتبطة بعلاقتها بالقيادي في جماعة "الإخوان المسلمون"؛ والدها "خيرت الشاطر"، والمسجون أيضا منذ عام 2013.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عائشة الشاطر السجون المصرية المعتقلات في السجون المصرية

العفو الدولية: حياة عائشة الشاطر في خطر

من مصر إلى السعودية والإمارات.. معاناة النساء تتواصل في سجون الأنظمة العربية

نجل عائشة الشاطر: هل الاطمئنان على أمي يهدد استقرار البلد؟

الداخلية المصرية تعترف بنقل عائشة الشاطر لمستشفى السجن وتنفي تدهور صحتها