أثنى وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، على الجنرال الإيراني الراحل "قاسم سليماني"، زاعما أنه كان في غاية الحرص تجاه المدنيين العزّل، وأنه في مرات متعددة أوقف خططه العسكرية حفاظا على حياة المدنيين.
جاء ذلك خلال تصريحات "ظريف" في مقابلة إعلامية مع قناة الميادين، مساء الخميس.
وتأتي مزاعم "ظريف" مناقضة للاتهامات التي تكررها فصائل المعارضة السورية من تورط المليشيات التي يقودها "سليماني" في عدد من المذابح بحق المدنيين والمعارضين لنظام "بشار الأسد".
وقال "ظريف" إن "سليماني" استطاع بشهادته أن يكشف حقيقة الولايات المتحدة أمام شعوب المنطقة.
وأضاف أن "سليماني" كان "إنسانا فذا ومتواضعا جدا، وإنسانا ذكيا جدا وقائدا شجاعا جدا وحريصا على رفاقه" مشيرا إلى أنه قلّما رأى شخصا بهذا القدر من التواضع مع كل القدرات التي كان يتمتع بها.
وتابع أنه كان "قائدا استراتيجيا وكشخص سياسي كان معتدلا ويمتاز بالعقلانية، وباستشهاده خسرت منطقتنا جنديا حقيقيا للسلام".
وزعم "ظريف" أنه خلال مراحل كثيرة من الأحداث في أفغانستان وفي العراق، كان شخصيا يستعين بالجنرال "سليماني"، ذاكرا أنه كان يعرف أوروبا وأمريكا جيداً ولم يذكر أنه سافر إلى هناك.
وحول دوره في أفغانستان، أشار "ظريف" إلى أنه لولا "سليماني" لما كانت الحكومة الأفغانية تألفت، عام 2001، لافتا إلى أنه "في الأزمة الأفغانية ساعدنا كجناحين للدبلوماسية والقدرة الميدانية من أجل إقامة السلام هناك".