انتقد رئيس الوزراء الماليزي، "مهاتير محمد"، السبت، خطة الإدارة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، مشددا على أن بلاده لن تصمت على ممارسات (إسرائيل).

وقال "مهاتير محمد"، خلال كلمته بافتتاح مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" التي تستضيفها كوالالمبور، إن خطة "ترامب" للسلام، لن تؤدي إلا إلى تعزيز الفصل العنصري والهيمنة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وطالب رئيس الوزراء الماليزي بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق تقرير المصير للفلسطينيين.

ومضى "مهاتير"، قائلا: "إذا اخترنا الصمت عما تفعله إسرائيل من تطهير عرقي فإننا سنلقى نفس المصير".

وتستضيف ماليزيا أكثر من 500 برلماني من مختلف أنحاء العالم في فعاليات المؤتمر الثالث لرابطة "برلمانيون من أجل القدس"، والذي بدأ السبت 8 فبراير/شباط الجاري، ويستمر ليومين.

ويناقش المؤتمر دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة، بحسب ما صرح به رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، "سيد إبراهيم نوح"، الخميس الماضي.

ويعقد المؤتمر تحت عنوان "نحو استراتيجية للدفاع عن القدس"، في نسخته الثالثة، بعد عقد مؤتمرين في عامي 2016 و 2018 بمدينة إسطنبول التركية.

ومن المنتظر أن يلقي السياسي الماليزي البارز "أنور إبراهيم" الكلمة الختامية للمؤتمر.

يذكر أن ماليزيا قد أعربت عن رفضها الشديد لـ"صفقة القرن"، مؤكدة على أن الفلسطينيين لهم كل الحق في رفضها، ووصفت الخطة الأمريكية بأنها "أحادية الجانب وتكافي إسرائيل على احتلالها للأراضي الفلسطينية".

وأكدت ماليزيا أنها "ستواصل دفاعها عن تأسيس دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعن كل الجهود الصادقة والحقيقية الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل لهذه القضية، تحت غطاء أممي"، وفق بيان لرئاسة الوزراء الماليزية.