انتقد رئيس بلدية إسطنبول التركية، "أكرم إمام أوغلو"، الأحد، صفقة القرن الأمريكية، ولاسيما محاولتها تغيير وضع مدينة القدس المحتلة، مشددا على خطورة ذلك، مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة له خلال تجمع جماهري، نظمه حزب "السعادة" المحافظ، في ساحة "يني كابي" بإسطنبول، بحضور رئيس الوزراء الأسبق، "أحمد داود أوغلو"، الذي أسس مؤخرا حزبا معارضا باسم "المستقبل"، وزعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، "كمال كليتشدار أوغلو".

واستهجن "إمام أوغلو"، القيادي في حزب الشعب الجمهوري، عقد "الصفقة" بغياب الجانب الفلسطيني، مؤكدا أن عدم قبول الفلسطينيين بها ينزع عنها الشرعية.

وقال إن "من يملك القوة ليس بالضرورة صاحب الحق، وما لم يكن للعدالة مكان فإن أي خطة لن ترى النور".

وأضاف أن العالم أجمع يعلم أن وضع القدس لا يمكن تغييره دون رضا الأطراف المعنية، مشددا في هذا السياق على اعتبار أن وضع القدس شأن مشترك للعالم الإسلامي بأسره.

وتابع: "فالمسجد الأقصى هو قبلتنا الأولى.. ونحن لا نعترف بهذه الخطة، وسنكون جميعا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف يجب أن يكون إنسانيا مشتركا، فهو موقف الإنصاف والعدالة".

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، "صفقة القرن" المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن "صفقة القرن" المزعومة، مجرد وهم يهدد السلام والطمأنينة في المنطقة، و"لن نسمح بتحقيقه".