أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف"، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ونظيره التركي، "رجب طيب أردوغان"، سيبحثان، الثلاثاء، في اتصال هاتفي، تطورات الوضع في إدلب.

يأتي ذلك، عقب إعلان الكرملين عن قلق روسيا إزاء التصعيد في إدلب، وذلك على خلفية استهداف الفصائل لقوات النظام السوري، واستعادة السيطرة على بلدة النيرب قرب إدلب.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن الرئيسين سيجريان مكالمة هاتفية حول الوضع في مدينة إدلب السورية.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن "جاويش أوغلو" قوله: "إن رئيسنا سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي حول الوضع في إدلب"، مضيفا أنه يجب على روسيا وإيران، بصفتهما الضامنتين للتسوية السلمية في سوريا، أن يوقفا تقدم القوات السورية في إدلب.

وسقط 10 جنود أتراك جراء قصف سوري، الإثنين، استهدف نقاط عسكرية تابعة لأنقرة في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية في شمال غربي البلاد.

وقالت أنقرة إنها ردت بشن قصف عنيف ضد قوات النظام السوري أسفر عن مقتل العشرات من الجنود.

والثلاثاء، قتل طياران سوريان بإسقاط طائرة مروحية تابعة للنظام بعد استهدافها في أجواء منطقة النيرب في ريف إدلب، وفق ما كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

ولم يعرف بعد الجهة التي أسقطت الطائرة إذا ما كانت الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة أو القوات التركية المتمركزة هناك.

وقتل الأسبوع الماضي، 8 عسكريين أتراك بضربات للنظام السوري في إدلب.

وأدت تلك المواجهات إلى تصعيد إضافي للتوتر في إدلب حيث تدهور الوضع الإنساني في الأشهر الأخيرة نتيجة لعملية عسكرية يشنها النظام المدعوم من روسيا.

ودعت تركيا التي تدعم مجموعات معارضة في إدلب، روسيا في الأيام الأخيرة إلى "تحمل مسؤولياتها" عبر وضع حد لهجمات النظام.

وأسفر النزاع السوري عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص منذ بدايته في عام 2011، ونزوح أكثر من نصف سكان سوريا الذين كان يبلغ عددهم قبل الحرب 20 مليون نسمة.

ويثير الوضع في إدلب قلق أنقرة لقرب المحافظة من الحدود مع تركيا، الي تخشى من أن تؤدي عملية عسكرية واسعة في المنطقة إلى موجة نزوح جديدة نحوها حيث يعيش 3.5 مليون لاجئ سوري.