اختلفت ردود فعل رؤساء الأحزاب التركية تجاه العملية العسكرية في إدلب، بين مؤيد لها، ومطالب بإنهائها وإجراء مصالحة مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، خاصة بعد سقوط قتلى من الجيش التركي.

وندد رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس حزب المستقبل "أحمد داوود أوغلو" بالهجوم الغاشم على الجيش التركي بإدلب، متقدما بالتعزية لأهالي الجنود الأتراك الذين استشهدوا هناك.

وقال "داوود أوغلو" في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على "تويتر"، الإثنين، إنه ليس لديه أدنى شك بأن الجيش التركي سيرد بكل قوة على هذا الاعتداء، سائلا الله أن يحمي الجنود الأتراك.

وفي وقت سابق، طالب "داوود أوغلو" بضرورة إعطاء النظام السوري ومؤيديه أقسى رد ضروري فيما يتعلق بهذا الهجوم الغادر.

والإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 جنود في هجوم شنته قوات النظام السوري على نقطة مراقبة في محيط مطار تفتناز العسكري في إدلب، شمالي سوريا.

من جانبه، اعتبر زعيم الحركة القومية "دولت بهتشلي" أن "من يتجاهل شهداء قواتنا وينكر على الحكومة تصرفاتها ويتطوع ليكون متحدثا نيابة عن "الأسد" من سياسي البلد هو بعيد كل البعد عن روح الأتراك وغريب عنهم، خاين لهذا البلد.

وأضاف: "ما يطلبه كليجدار أوغلو ومن معه من صلح مع الأسد هو شريك في الجريمة وخائن للوطن ".

مصالحة مع "الأسد"

من جانب آخر، قال "فايق أوزتورك" المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري الذي يرأسه "كمال كليجدار أوغلو"، موجها حديثه للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان": "إذا كنت حريصا على وحدة الأراضي السورية وإنهاء الحرب الأهلية والقضاء على الإرهاب فعليك الاجتماع مع الأسد وأن تكون معه في صف واحد".

وأضاف المشكلة السورية واضحة والطريق الأقصر لها هو الطريق من بين أنقرة ودمشق.

كما قالت زعيمة حزب "الجيد" التركي "ميرال أكشينار": "دع عنك المشاعر وكن جادا عقلانيا وتصالح مع الأسد".

ومنذ مطلع فبراير/شباط الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 13 من جنودها في هجومين لقوات النظام السوري على نقطتي مراقبة تركية في إدلب.

وقالت إنها ردت بهجمات أدت إلى "تحييد" نحو 180 من قوات "الأسد".