مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تطورات إدلب: لن نتدخل

الخميس 13 فبراير 2020 08:59 م

أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي "روبرت أوبرايان"، معلقا على تطورات الأوضاع في إدلب، شمال غربي سوريا، بأن واشنطن "لن تتدخل على الأرجح".

وقال "أوبرايان"، خلال الندوة الأطلسية في واشنطن، أمس الأربعاء، ردا على سؤال حول إدلب: "فيما يخص المقترح الذي يقول إن على الولايات المتحدة القيام بشيء.. فلا أرى حاجة حقيقية لذلك".

وأضاف: "هل من المفترض أن ننزل بالمظلة إلى هناك كشرطي للعالم لنصب إشارة قف، ولتوجيه تركيا بعدم فعل هذا الأمر، وروسيا بعدم فعل الأمر الآخر؟".

وأردف قائلا: "الوضع في إدلب سيء للغاية، و(رئيس النظام السوري) بشار الأسد لاعب سيء جدا، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك".

واعتبر "أوبرايان" أنه "لا توجد عصا سحرية تستطيع وقف العنف في سوريا"، مؤكدا أن الحكومة الأمريكية لا تنوي إرسال قوات للتدخل في نزاع "ليس للولايات المتحدة علاقة به".

وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي: "لا أعتقد أننا سننفذ تدخلا عسكريا في إدلب في محاولة لمعالجة هذا الوضع السيء".

وفي وقت سابق، أمهل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قوات النظام السوري حتى نهاية فبراير/شباط الجاري للانسحاب من إدلب، مشيرا إلى أن القوات الروسية المتعاونة معها والميليشيات المدعومة من إيران تستهدف المدنيين في المحافظة السورية بشكل مستمر وتنفذ بحقهم المجازر.

وأضاف الرئيس التركي أن الهدف من ممارسات النظام السوري هناك هو إخلاء المنطقة بالكامل من خلال إجبار سكانها على التحرك نحو الحدود التركية، ومن ثم احتلال المنطقة بسهولة.

وأردف "أردوغان": نحن عازمون على إخراج النظام إلى خارج حدود مذكرة سوشي، بمعنى آخر إلى ما وراء نقاط المراقبة، وذلك بحلول نهاية فبراير/شباط الجاري".

واستدرك: "لهذا سنقوم بكل ما يلزم بريًا وجويًا دون أدنى تردد أو تراجع أو مماطلة. وسنتخذ الخطوات اللازمة للقيام بما يتعين علينا القيام به فورًا دون انتظار نتائج الاجتماعات التي لا تنتهي".

وقُتل 5 جنود أتراك، الإثنين الماضي، في هجوم شنته قوات النظام السوري على نقطة مراقبة في محيط مطار تفتناز العسكري في إدلب، وسط تطورات أسفرت عن تقدم لقوات "الأسد" في ريف إدلب وسيطرتها مؤخرا على مدينة سراقب الاستراتيجة، فضلا عن استعادة مساحات جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع، وإحكام السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال في الشمال السوري.

فيما يواصل الجيش التركي تعزيز نقاط المراقبة التابعة له بمنطقة خفض التصعيد في إدلب بعناصر من قوات المهام الخاصة "كوماندوز".

وتوجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية بناء على اتفاق أستانة، الذي توصلت له تركيا وروسيا وإيران في مايو/أيار 2017.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأمن القومي الأمريكي النظام السوري بشار الأسد إدلب

الناتو يدعو جيش الأسد لوقف عملياته في إدلب

صحيفة: دور خفي للإمارات في تصعيد الأوضاع بإدلب

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي ما بعد كورونا