قرر مجلس شورى حزب "النهضة" التونسية، أكبر الأحزاب المشكلة للبرلمان، عدم المشاركة في حكومة رئيس الوزراء المكلف "إلياس الفخفاخ"، وعدم التصويت لها في البرلمان.
ويعتبر ذلك الإعلان، عمليا، إنهاء لفرص "الفخفاخ" بتمرير حكومته من البرلمان، خاصة مع إعلان حزب "قلب تونس"، ثاني أكبر الأحزاب، قرارا مماثلا قبل ذلك.
وقال رئيس مجلس شورى حركة "النهضة"، "عبدالكريم الهاروني"، في مؤتمر صحفي في اختتام مجلس شورى الحركة، إن "حركة النهضة قررت الانسحاب من التشكيلة المقترحة من رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ وعدم منحها الثقة في البرلمان".
وأشار "الهاروني" إلى أن "قرار الحركة جاء أمام تمسك رئيس الحكومة المكلف بعدم الاستجابة لمطالبها".
وتأتي تصريحات "الهاروني" قبيل اجتماع المجلس الوطني لحزب "قلب تونس" قبل موعد الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب لتأكيد "الموقف القاضي بعدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ".
وسبق أن أعلن حزب "قلب تونس"، السبت، أنه لن يمنح الثقة لحكومة "إلياس الفخفاخ"، ويفضل البقاء في صفوف المعارضة.
وأصدر الحزب بيانا قال فيه: "يهم حزب قلب تونس إعلام الرأي العام وقواعده ومناضليه وكل المهتمين بالشأن السياسي بأن الحزب قرر أن يكون في المعارضة و لن تمنح كتلته النيابية الثقة لحكومة السيد إلياس الفخفاخ".
ويقول مراقبون إن رفض الحكومة (للمرة الثانية) ربما يزيد فرص إصدار قرار من الرئيس التونسي "قيس سعيد" بإجراء انتخابات برلمانية جديدة.
