مصادر: انقلاب سوداني على إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة

الأحد 16 فبراير 2020 10:47 ص

قالت مصادر مطلعة على مفاوضات سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا، إن الجولة الأخيرة من المباحثات، التي شهدتها العاصمة واشنطن، الأسبوع الماضي، شهدت انقلابا في موقف السودان، وانحيازا لموقف مصر، ضد إثيوبيا.

ولفتت المصادر السودانية، إلى أن التقارب بين القاهرة والخرطوم، وصل إلى حدّ أن الجانب الإثيوبي وصف الموقف السوداني بـ"المضاد" له بشكلٍ "غير مبرر".

وظل موقف الخرطوم، طوال الفترة الأخيرة، متأرجحا بين الانحياز للرؤية الإثيوبية تارة، والحياد تارة أخرى.

وأوضحت المصادر أن الأسبوع الذي سبق جولة المفاوضات الأخيرة التي استمرت على مدار يومي 12 و13 فبراير/شباط الجاري، شهد تنسيقاً أوسع بين القاهرة وواشنطن حول قضايا إقليمية، وجدت فيها مصر باباً للدخول إلى الجانب السوداني وتوظيفه في قضية السد.

وكشفت أن القاهرة باتت تؤدي دوراً مهماً في مشاورات سودانية لرفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حسب صحيفة "العربي الجديد".

والخميس، اختتمت مصر وإثيوبيا والسودان، اجتماعات في العاصمة الأمريكية واشنطن، من دون التوقيع على اتفاق حول "سد النهضة"، في وقت قالت الولايات المتحدة إن المفاوضات مستمرة، للتوقيع على اتفاق قبل نهاية فبراير/شباط الجاري.

في وقت كشف مصدر مصري فني في وزارة الري، أن إثيوبيا حاولت إطالة مد التفاوض من جديد، عبر التمسك بالنص على حصةٍ إثيوبية تتحصل عليها، ويكون لها الحق في استخدامها والتصرف فيها مثل مصر التي تمتلك حصة تقدر بـ55 مليار متر مكعب.

وأضاف أن "الجانب الإثيوبي أراد أن يتم طرح مسألة الحصص من المياه بين دول حوض النيل مجتمعةً، قبل صياغة أي اتفاق رسمي بين مصر والسودان وإثيوبيا".

وبشأن الموقف السوداني في هذه الجولة من المفاوضات، قال المصدر إنه "كان هناك تطابق في مواضيع كثيرة في الموقفين المصري والسوداني، وهذا شيء متوقع نظراً للظروف المتماثلة المرتبطة بكونهما دولتي مصب، وبالطبع في إطار العلاقة الخاصة التي تربط البلدين".

والجولة الأخيرة من المحادثات، تأتي في ظل تعثر متكرر للمفاوضات الثلاثية بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا.

وحققت أديس أبابا حتى الآن، انتصارا مهما بالنسبة إليها، حتى قبل توقيع أي اتفاقات، يتمثل بدفعها القاهرة إلى القبول بالتنازل عن سيادتها المطلقة في القرار الخاص بنهر النيل، حتى باتت إثيوبيا متحكما أساسيا، باعتبارها دولة المنبع الرئيسية.

ونجحت أديس أبابا في التمسك بصياغة واضحة لحق الشعب الإثيوبي في الاستفادة من مياه النيل وحقه في تقرير الاستخدامات.

فيما تأمل القاهرة في التوصل إلى اتفاق نهائي يحسم أزمة السد، بشكل يطمئن مخاوف النظام من الإضرار الجسيم بحصة القاهرة من مياه النهر.

وتتخوف مصر من تأثير "سد النهضة" على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، لكنها أبدت استعدادا للتنازل عن جزء (غير محدد بعد) من تلك الحصة حتى ملء بحيرة السد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات سد النهضة سد النهضة الإثيوبي حصة مياه النيل

اختتام جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة دون توقيع اتفاق

خاص.. حوافز أمريكية لمصر لإتمام اتفاق سد النهضة

إثيوبيا: تقدم بمفاوضات سد النهضة.. لكن هناك قضايا عالقة