رفض المخرج السوداني "صهيب عبدالباري" عرض فيلمه الوثائقي "حديث عن الأشجار" في "مهرجان سينما الشرق الأوسط" الإسرائيلي، الذي يقام في القدس المحتلة.
ويتزامن ذلك الرفض مع عبور أول طائرة إسرائيلية فوق الأجواء السودانية، في إطار المحاولات بين الخرطوم والاحتلال الإسرائيلي لتطبيع العلاقات.
وقال المخرج في تصريحات صحفية، إنه فوجئ مع العاملين في الفيلم بعرض الشريط في المهرجان، وذلك بعد نشر مقالات تنتقد المخرجين المشاركين، إلى جانب قيام حملة ضدهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر "عبدالباري" تدوينة على صفحته على "فيسبوك" أكد فيها رفضه مشاركة فيلمه في المهرجان، مؤكدا أنه لم يكن على علم بهذه المشاركة.
وقال في التدوينة إنه "أولاً، مشاركة الفيلم في المهرجان تمّت من دون معرفتي ولا موافقتي، ولا زلت أجهل كيف حصل المهرجان على موافقة لعرض العمل".
وأضاف أنه "ثانياً، ليست هذه هي المرة الأولى التي أكتشف فيها أن فيلمي يقوم بجولة حول العالم، أو في دور السينما من دون علمي، وطبعاً من دون أن أتلقى أي عائدات عن هذه العروض".
وأشار إلى أنه "قد تكرر هذا الموضوع لدرجة جعلتني أتوقف عن أي جولة ترويجية للفيلم".
وأوضح ما حدث بقوله إنه يرفض و"معي المجموعة السودانية للفيلم مشاركة فيلمنا في هذا المهرجان، خصوصاً أنه برعاية نظام الفصل العنصري بقيادة الحكومة اليمينية التي تنفذ الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان كل يوم ضد الشعب الفلسطيني على أرضه المحتلة".
وجاء هذا الموقف بعد أسابيع من لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني، "عبدالفتاح البرهان"، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مدينة عنتيبي الأوغندية، والإعلان عن السماح للطيران الإسرائيلي بالمرور في الأجواء السودانية.
