جدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية "عبدالرحمن السند"، هجومه على جماعة "الإخوان المسلمون"، واعتبرها "كيانا إرهابيا يستند على السياسة في الوصول إلى الحكم من خلال إسقاط الولايات الإسلامية لتقوم على أنقاضها ولايتهم المزعومة".

جاء ذلك، خلال محاضرة له، بعنوان "الانتماء واللحمة الوطنية"، الأربعاء، بجامعة طيبة، حذر فيها من "الإخوان"، وقال إن خروجهم عن ولاة الأمر دمر الدول والشعوب.

وأضاف "السند": "كل من خرج على حاكم في أي دولة إسلامية، كان حالهم بعد الخروج أسوأ من حالهم قبله".

وتابع: "ما عانته بعض البلدان الإسلامية من ثورات وانقلابات، لم ترَ منها الشعوب إلا الدمار وانعدام الأمن والسطو على الممتلكات العامة والخاصة".

وأكد "السند"، أن "المملكة قائمة على اللحمة الوطنية بين القادة والشعب، التي أدت إلى نهضتها"، منوها إلى أن "السعودية رائدة العمل الإسلامي في العالم كله، وناصرة مذهب أهل السنة وترفع أعلام التوحيد، وتقمع البدعة والخرافة والشرك".

وزاد: "أن حقها أن يُدافع عنها ويُذاد عن حياضها ويُحفظ كيانها ديناً وقربة إلى الله جل وعلا".

يشار إلى أنه في 7 مارس/آذار 2014، صنفت السعودية "الإخوان المسلمون" جماعة "إرهابية".

وسبق أن تعهد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "CBS" الأمريكية، بـ"القضاء على ما تبقى من فكر الإخوان المسلمون في المملكة".

وهو ما رد عليه نائب المرشد العام للجماعة "إبراهيم منير"، معتبرا تصريحات ولي عهد المملكة "نكرانا لجميل الإخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة".

وبين فترة وأخرى، يشن مسؤولون سعوديون، هجوما على جماعة "الإخوان المسلمون"، ووصفهم بأنهم "شر الأشرار"، و"أصحاب البدع والضلالات"، و"شرار الناس"، و"الخطر الأكبر".

كما أجرت السلطات السعودية عدة تحقيقات مع عدد من الرموز والأكاديميين والخطباء السعوديين ومن دول عربية مجاورة، بسبب اتهامات بانتمائهم أو موالاتهم لجماعة "الإخوان".

وتعد السعودية من أبرز الدول التي ساهمت في الانقلاب على الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي" المنتمي للجماعة، في 3 يوليو/تموز 2013.

وتأسست "الإخوان" في 22 مارس/آذار 1928، بمصر، وتتمتع بحضور كبير في 52 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات.