كشف الادعاء الألماني أن منفذ الهجومين الدمويين في مدينة هاناو في فرانكفورت قتل والدته قبل أن ينتحر، وذلك بعد تنفيذ المذبحة التي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص من أصول أجنبية، بالإضافة إلى إصابة 6 أشخاص أحدهم حالته حرجة.

وقال الادعاء إن المشتبه به ألماني عمره 43 عاما يدعى "توبياس راتجن"، سبق أن بث بيانا على الإنترنت يتضمن آراء عنصرية متطرفة قبل أن يقتل ضحاياه ثم يدير البندقية على والدته ليقتلها وينتحر.

وتتراوح أعمار قتلى هجومي فرانكفورت بين 21 عاما و44 عاما، وبينهم 5 أتراك وفقا للسفير التركي في برلين.

وقال المدعي العام "بيتر فرانك" إن "المشتبه به نشر على صفحته رسائل مصورة وبيانا إضافة إلى أفكار غامضة ونظريات مؤامرة سخيفة تشير لوجهات نظر بالغة العنصرية".

وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إنه واثق من أن السلطات الألمانية ستبذل قصارى جهدها للكشف عن ملابسات هجوم هاناو بجميع أبعاده.

واستهدف الهجومان مقهيين للنارجيلة، وأضافت الشرطة أنه "حاليا ليس هناك أي مؤشر على وجود منفذين آخرين" للهجوم.

وروج "راتجن" في شريط فيديو قبل الحادثة لكراهية عرقية ونظريات مؤامرة، وتبحث السلطات الألمانية عما إذا كان له اتصال مع يمينيين متطرفين آخرين وهل خطط للهجوم منذ وقت طويل.

ويتصاعد خطر اليمين المتطرف في أوروبا عامة وألمانيا خاصة إلى حد اعتباره تهديدا، حيث كشف رقم من تقرير المخابرات الألمانية أن 12.700 يميني متطرف "يميلون إلى العنف"، وأن تواصلهم يحصل أكثر من ذي قبل عبر الإنترنت.

كما تصنف الشرطة الجنائية الألمانية حاليا نحو 60 شخصا كخطيرين قد يرتكبوا إلى جانب حملهم الأفكار اليمينية المتطرفة أعمال عنف واعتداءات.