أردوغان يطالب بوتين بكبح جماح قوات الأسد في إدلب

الجمعة 21 فبراير 2020 08:16 م

شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، على ضرورة كبح جماح قوات النظام السوري التابعة لـ"بشار الأسد"، في محافظة إدلب (شمالي سوريا).

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما الجمعة، حسب بيان صادر عن المجمع الرئاسي التركي.

وأوضح البيان أن "أردوغان"، أكد خلال الاتصال الهاتفي، ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية الحاصلة في إدلب، نتيجة هجمات النظام السوري.

وأضاف البيان أن حل الأزمة القائمة في إدلب، يكمن في تطبيق اتفاقية "سوتشي" المبرمة بين أنقرة وموسكو.

وذكر البيان أن "أردوغان" و"بوتين" جددا تأكيدهما الالتزام باتفاق سوتشي حول إدلب، والتفاهمات الصادرة عن اجتماعات أستانة.

من جانبه، قال الكرملين، إن "بوتين"، عبر لـ"أردوغان"، عن قلقه العميق إزاء أعمال "المجموعات المتطرفة" في إدلب.

وقال بيان صادر عن المركز الصحفي للكرملين: "تركز الاهتمام على الوضع القائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وقد أعرب فلاديمير بوتين عن بالغ قلقه إزاء مواصلة الأعمال العدوانية من قبل المجموعات المتطرفة، وتم التركيز على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا".

وأضاف البيان، أن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا على تنشيط المشاورات الحكومية بشأن الوضع في إدلب من أجل تحقيق خفض التصعيد، ووفق إطلاق النار، ووضع حد للمخاطر الإرهابية.

كما اتفق الجانبان على أهمية استمرار الحوار من خلال القنوات العسكرية بشكل نشيط.

وقبيل هذا الاتصال، تباحث "أردوغان" هاتفيا بشأن الوضع في إدلب، مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ودعاهما إلى "اتخاذ خطوات ملموسة من أجل منع كارثة إنسانية"، حسب الرئاسة التركية.

وبموجب اتفاق بين أنقرة الداعمة لفصائل مسلحة وموسكو، لدى تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية في المحافظة، غير أنّ عددا منها بات في مناطق تخضع لسيطرة دمشق منذ أن شنّت هجوما في ديسمبر/كانون الأول، بدعم من الطيران الروسي لاستعادة آخر المعاقل الخارجة عن سيطرتها.

وأعلنت أنقرة، الخميس، مقتل اثنين من جنودها في غارة جوية نسبت إلى النظام السوري، ما يرفع العدد إلى 16 من العسكريين الأتراك الذين قتلوا في المنطقة منذ بداية فبراير/شباط.

وتخضع إدلب لاتفاق "خفض تصعيد" جرى التوصل إليه سابقا بين أنقرة وموسكو، غير أنّ أركانه اهتزت في الأسابيع الأخيرة.

ولا تنفك النبرة ترتفع بين هاتين العاصمتين في وقت تبدو موسكو مصممة على مساعدة النظام السوري في استعادة إدلب بأي ثمن، ما يثير الخشية من اشتباكات ميدانية بين تركيا وروسيا اللتين تتعاونان منذ 2016 في الملف السوري رغم المصالح المتباينة.

وتشير الأمم المتحدة إلى أنّ نحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فروا من أعمال العنف في شمال غربي سوريا، منذ ديسمبر/ كانون الأول.

ولم يسجّل نزوح مماثل خلال فترة قصيرة زمنيا طيلة النزاع السوري المتواصل منذ 2011.

وسبق للرئيس التركي أن حذّر قوات النظام السوري، ودعاها إلى الانسحاب من بعض المواقع في إدلب، قبل نهاية فبراير/شباط، وهدد باللجوء إلى القوة في حال لم يتم ذلك.

وفي وقت تواصل فيه تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال-غرب سوريا، قام وزير دفاعها "خلوصي أكار"، بزيارة ميدانية، الجمعة، إلى القوات المنتشرة عند الحدود مع سوريا، رافقه فيها رئيس الأركان "يشار غولر"، وقائد القوات البرية "أوميد دوندار".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شمال سوريا معركة إدلب تسوية إدلب نازحو إدلب العلاقات التركية الروسية

الاتحاد الأوروبي يطالب كافة الأطراف بوقف القتال في إدلب

ميركل وماكرون مستعدان للتدخل لحل أزمة إدلب

وزيرا دفاع تركيا وروسيا يبحثان سبل تحقيق الاستقرار في إدلب

تركيا: صبرنا نفد حيال ممارسات نظام الأسد

أردوغان يعلن عن لقاء مع بوتين 5 مارس.. ووفد روسي بأنقرة الأربعاء

أردوغان: سنجتمع ببوتين في الخامس من الشهر المقبل