أظهرت دراسة جديدة أن تناول بعض المضادات الحيوية الشائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالعيوب الخلقية.
وحدثت زيادة الخطر مع النساء اللواتي تناولن أدوية "الماكروليدات" خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مقارنةً بالأمهات اللائي تناولن "البنسلين".
,تشمل "الماكروليدات" أدوية "الإريثروميسين" و"الكلاريثروميسين" و"الأزيثروميسين"، وتستخدم لعلاج العدوى، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والأمراض البولية والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وغالبًا ما توصف للمرضى الذين لديهم حساسية من "البنسلين".
ووفقًا للدراسة، فإن "الماكروليدات" هي واحدة من المضادات الحيوية الأكثر وصفًا في البلدان الغربية.
وتأتي النتائج بعد تحليل العيوب الخلقية في أكثر من 100 ألف طفل ولدوا في المملكة المتحدة، حيث وجدت الدراسة أن وصف الماكروليدات للنساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى زاد من خطر حدوث تشوهات كبيرة في 28 من كل 1000 ولادة، مقارنة بـ18 لكل 1000 ولادة مع "البنسلين"، خاصة خطر تشوهات القلب.
وقالت الأستاذة المشاركة في الدراسة "روث جيلبرت"، إن هذه زيادة صغيرة ولكنها تمثل موشرًا مهمًا، وبناءً على هذه النتائج، يجب على النساء الحوامل وأطبائهن إيجاد بديل اعتمادًا على نوع العدوى.
وحذرت أيضًا من مخاطر عدم تناول المضادات الحيوية على الإطلاق، حيث قالت: "إذا كنت مصابة بعدوى بكتيرية، فمن المهم حقًا تناول المضادات الحيوية لأن العدوى بحد ذاتها يمكن أن تلحق الضرر بالطفل الذي لم يولد بعد".