تركيا تجدد دعوة الناتو للسيطرة على الأوضاع بإدلب

الثلاثاء 25 فبراير 2020 08:00 ص

جددت تركيا، دعوة حلفائها في الغرب مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) التدخل للسيطرة على الوضع في محافظة إدلب (شمالي سوريا).

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن": "نتحدث مع حلفائنا في الناتو، ونؤمن أن حلفائنا الغربيين بما فيهم الناتو، يجب عليهم ويستطيعون أن يلعبوا دورا مهما، دورا أكبر وأكثر تأثيرا لاحتواء الوضع في إدلب"، حسبما نقلت عنه شبكة "سي إن إن".

وعلق "قالن"، عن تهديد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بشن عملية عسكرية ضد القوات الحكومية السورية المتقدمة في إدلب، قائلا: "نأخذ في الاعتبار الجوانب العسكرية والإنسانية على الأرض".

وأمهل "أردوغان" القوات النظامية التابعة لنظام "بشار الأسد"، حتى نهاية الشهر الجاري، للعودة إلى الخطوط المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد، بعد الهجوم الذي بدأته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ نجحت بالسيطرة على عدة مدن استراتيجية في ريف المحافظة مثل معرة النعمان وسراقب.

وقُتل 16 جنديا تركيا في مناسبات مختلفة بنيران القوات الحكومية السورية شمال غربي البلاد خلال الشهر الجاري، في وقت قالت وزارة الدفاع التركية، إن قواتها قتلت 50 جنديا سوريا على الأقل، كرد على هذه الهجمات.

وأضاف "قالن": "إذا حاولوا مهاجمة جنودنا مجددا سيجدون ردا قاسيا جدا من جانبنا".

وتابع قائلا إن "بلاده ترسل تعزيزات عسكرية إلى نقاطها الـ12 في إدلب".

وتوجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية، بناء على اتفاق أستانة، الذي توصلت له تركيا وروسيا وإيران، في مايو/أيار 2017.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن أنقرة لا تسعى للاصطدام عسكريا بروسيا في سوريا.

وتابع: "وفد من تركيا سيلتقي نظيره الروسي لمناقشة الوضع في إدلب خلال الأسبوع الجاري".

وتتهم سوريا تركيا بدعم "الإرهابيين" وهي التهمة التي تنفيها أنقرة، وقال "قالن" عن ذلك: "تكمن مسؤوليتنا المشتركة في ضمان عدم وقوع هجمات أو وجود تهديدات إرهابية في إدلب".

وتدعم كل من تركيا وروسيا، طرفا مختلفا في الحرب الدائرة في سوريا، ولكنهما تتعاونان من أجل التوصل لحل سياسي، لكن الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري في إدلب في الآونة الأخيرة أثار توترا كبيرا بين أنقرة وموسكو.

وأدت هجمات قوات "الأسد"، إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معركة إدلب تسوية إدلب حلف الناتو شمال سوريا

الناتو يدعو جيش الأسد لوقف عملياته في إدلب

فورين أفيرز: هذا ما يجب فعله في إدلب فورا

نائب أمين عام الناتو: تركيا شريك ذو ثقل بالحلف