تركيا بمجلس الأمن: يتم جرنا لحرب قذرة بإدلب.. وقتل جنودنا كان متعمدا

السبت 29 فبراير 2020 03:39 ص

أكد المندوب التركي الدائم بمجلس الأمن، "فريدون سينيرلي"، أن بلاده يتم جرها إلى "حرب قذرة" في إدلب بسوريا، على حد وصفه، مشددا أن أنقرة لا تريد الحرب، لكنها لن تتردد في استخدام القوة، حال تعرض أمنها للخطر.

وقال "سينيرلي"، في إفادة خلال جلسة لمجلس الأمن، الجمعة، إن الغارات الجوية التي تعرضت لها القوات التركية في إدلب، مساء الخميس، وأدت إلى مقتل أكثر من 33 جنديا تركيا وإصابة العشرات "كانت متعمدة"، مؤكدا أن القافلة التركية التي تعرضت للقصف الذي نفذته طائرات النظام السوري كانت وحيدة ولم تكن ضمن تواجد مسلحين معارضين، كما زعمت روسيا.

واتهم المندوب التركي، روسيا، ضمنيا، بالتآمر في قصف الرتل التركي في إدلب، مؤكدا أن أنقرة تنسق باستمرار مع موسكو حول أماكن تواجد القوات التركية هناك، قائلا إن الجيش التركي أبلغ القوات الروسية بالتطورات بعد تنفيذ أول غارة جوية على الرتل التركي، لكن ذلك لم يمنع قوات النظام السوري من الاستمرار في ضرباتها الجوية، على مدار خمس ساعات، عصر الخميس، حتى أنها استهدفت سيارات الإسعاف التي هبت لنجدة المصابين من الجنود الأتراك.

وكانت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، "كيلي كرافت" قالت إن لتركيا حق الرد على ما تتعرض له في إدلب، مؤكدة "التزام واشنطن المستمر إلى جانبها باعتبارها حليفا في الناتو".

وأكدت المندوبة الأمريكية أن "روسيا ونظام الأسد ينتهكان اتفاق خفض التصعيد في سوريا"، مضيفة أن "مسار أستانة انتهى ولن يكون هناك عودة إليه".

وأضافت: "ندعو النظام السوري وروسيا للانسحاب للمناطق التي تم الاتفاق عليها في 2018".

وخلال نفس الجلسة، عبر المندوب الروسي "فاسيلى نيبينزيا" عن أسفه لمقتل الجنود الأتراك، مكررا مزاعم موسكو حول تواجدهم ضمن عدد من مسلحي المعارضة السورية، الذين تصفهم بلاده بالإرهابيين.

وأكد "نيبينزيا" أن مسار أساتانا "لا يزال يعمل"، مؤكدا أن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا على اللقاء بشكل عاجل لبحث التطورات في إدلب.

وقال المندوب الروسي إن موسكو وأنقرة يجب أن توحد جهودهما لضمان التهدئة، لكن مع إعطاء موسكو الحق بقتال الإرهابيين، مذكرا بأن "اتفاق سوتشي" أكد على "احترام وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها والفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين"، وهو ما لم يحدث، على حد قوله.

واعتبر "نيبينزيا" أن التهدئة يتم انتهاكها "من داخل إدلب"، وبالتالي فإن من حق قوات النظام السوري الرد عليها.

وكان مندوبي كل من ألمانيا وفرنسا طالبا، خلال الجلسة، النظام السوري وروسيا إلى العودة إلى التفاهمات السابقة واتفاقيات التهدئة وإيقاف إطلاق النار في إدلب.

وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تدرس مساعدة أنقرة بشكل عاجل بالعتاد وتبادل المعلومات؛ لدعمها في مواجهة قوات النظام السوري في محافظة إدلب.

وتشهد منطقة الشمال السوري، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري هجوما على منطقة إدلب وحلب، رغم توصل تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.

وسبق أن هدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في 5 فبراير/شباط الجاري، أنه في حال لم تنسحب قوات "الأسد" إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال الشهر الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مجلس الامن الدولي معركة إدلب العلاقات التركية الروسية

مسؤول أمريكي: ندرس مساعدة تركيا في سوريا بشكل عاجل

5 دول بمجلس الأمن تعلن تضامنها مع تركيا بعد تطورات إدلب

بوتين: روسيا لا تخطط للدخول في حرب مع أحد

مقتل جنديين تركيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب