عقب اتفاق "إحلال السلام في أفغانستان" الموقع بين واشنطن وحركة "طالبان"، السبت، في الدوحة، قال محلل الشؤون الدولية "خالد الغرابلي"، إن الحرب التي خاضتها الولايات المتحدة في هذا البلد منذ 2001 كلفتها نحو 2500 جندي وألف مليار دولار.

وذكر "الغرابلي" بأن حكومة كابول استبعدت -رغما عنها- من هذه المفاوضات، بحسب ما نقل موقع "فرانس 24".

وبموجب الاتفاق، تعهدت حركة "طالبان" بوقف التصعيد ووقف إطلاق النار، من جانبها، علاوة على التعهد بإجراء مفاوضات مع حكومة كابول، وعدم السماح لتنظيم "القاعدة" بتأسيس وجود له في أفغانستان.

وقال "الغرابلي" أنه إذا التزمت "طالبان" بتعهداتها، ستكمل الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان، والعكس صحيح.

ولفت "الغرابلي" أن الاتفاق بين "طالبان" والولايات المتحدة لا يعني عملية سلام، لكنه اتفاق بالأساس للتهدئة حتى انسحاب الجنود الأمريكيين، معتبرا أن ما حدث يعد انتصارا للحركة الأفغانية، قياسا إلى الهدف الذي أعلنته واشنطن لدى دخولها إلى أفغانستان، قبل سنوات طويلة، وهو القضاء على تنظيم "القاعدة" والتنظيمات الراديكالية الأخرى، مثل "طالبان".

وأوضح أنه بعد 18 عاما من دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان، لا تزال زراعة المخدرات متفشية والفساد مستشري والبنية التحتية منهارة، رغم وعود واشنطن بتحسين حياة الأفغان.

ووقعت الولايات المتحدة اتفاقا تاريخيا مع حركة طالبان، السبت في الدوحة، قد يمهد الطريق نحو انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا ويمثل خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.