برلمان العراق يمنح علاوي فرصة أخيرة لإقرار حكومته

الأحد 1 مارس 2020 05:02 م

أمهل مجلس النواب (البرلمان) العراقي، الأحد، رئيس الوزراء المكلف "محمد توفيق علاوي"، مهلة حتى الإثنين، للتصويت على تشكيلته الحكومية الجديدة.

وقال رئيس مجلس النواب "محمد الحلبوسي"، خلال جلسة الأحد، إن "الإثنين، آخر مهلة لعلاوي".

وكان من المقرر أن يعقد مجلس النواب، جلسة استثنائية، الأحد، للتصويت على منح الثقة لحكومة "علاوي"، لكن عدم اكتمال النصاب القانوني، حال دون ذلك.

وكانت جلسة للبرلمان، عقدت الخميس الماضي، للتصويت على تشكيلة حكومة "علاوي"، إلا أنه لم يكتمل النصاب القانوني، مما دفع رئيس البرلمان لفض الجلسة وتأجيلها.

والإثنين، هو الموعد النهائي لينهي مجلس النواب، الفراغ السياسي الذي طال أمده، والاتفاق على حكومة جديدة، وإلا يصبح من حق الرئيس العراقي "برهم صالح" بموجب الدستور، تعيين رئيس وزراء من جانبه.

وكان "علاوي" قد خاطب الجمعة، برسالة مكتوبة، رئيس مجلس النواب، لتأجيل جلسة منح الثقة التي كان مقرر عقدها السبت، إلى الأحد، قبل أن يتم تأجيلها من جديد.

وبين "علاوي" في خطابه، أن الطلب يأتي من أجل إكمال التشكيلة الوزارية.

ويعاني البرلمان الحالي انقساما واضحا إزاء الموقف من حكومة "علاوي" المرتقبة، ففي حين أعربت كتلتا "سائرون" و"الفتح"، أكبر كتلتين في البرلمان، دعمهما لحكومة "علاوي"، أعربت أحزاب أخرى عن رفضها.

بيد أن وكالة الأنباء العراقية، قالت الأحد، إن اتفاقا على منح الثقة لحكومة "علاوي" قد تم التوصل إليه، بينما تظل الوزارات السنية والكردية خالية من المرشحين.

ووفق الوكالة، فقد تمكن "علاوي"، من إقناع 160 نائبا في البرلمان، وقد تمرر حكومته بنصف أعضائها، إلا أن أعداد النواب المؤيدين لـ"علاوي" تناقص فيما بعد، ولم يكتمل النصاب لتمرير حكومته.

وعارضت الأحزاب السنية والكردية بشدة الحكومة التي اختارها "علاوي"، التي كانت ستفقد هذه الأحزاب مناصب وزارية.

ويدير العراق حاليا حكومة تصريف أعمال برئاسة "عادل عبدالمهدي" الذي قدم استقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحت ضغط من الشارع.

وتشهد بغداد ومدن الوسط والجنوب منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية للمطالبة بحكومة تكنوقراط لا ترضخ للمصالح السياسية أو الخارجية للأحزاب، وللتصدي للفساد المستشري والاقتصاد الفاشل.

ويرفض المتظاهرون تكليف "علاوي"، الوزير السابق، على اعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها، ويطالبون برحيلها.

ومنذ بداية التظاهرات، قتل نحو 550 شخصا غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالى 3 آلاف بجروح.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حكومة العراق رئيس الحكومة العراقية محمد توفيق علاوي الأكراد

علاوي ينسحب رسميا من تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية

مقتل متظاهر ثان في تجدد الاحتجاجات ببغداد

بدء مشاورات البحث عن رئيس وزراء جديد للعراق