هآرتس: فوز المتهم نتنياهو نكسة لدولة القانون في إسرائيل

الثلاثاء 3 مارس 2020 07:29 م

اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الفوز، الذي حققه حزب "الليكود"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو" على منافسة "بني جانتس"، "هزيمة لسلطة القانون ولكل إسرائيلي يريد العيش في دولة قانون ديمقراطية لا يوجد فيها أحد فوق القانون".

ولقبت الصحيفة "نتنياهو" بـ"المتهم"، مردفة: "هذا يوم أسود لكل من سعى في أن يضع خلفه كابوس سنوات حكم نتنياهو، الذي تميز بالتحريض على شق الصفوف والعنصرية".

وأظهرت استطلاعات الرأي أن "الليكود" حصل على ما بين 36 و37 مقعدا، مقابل 32 إلى 34 لحزب "أزرق أبيض".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الانتخابات التي جرت للمرة الثالثة، الإثنين، ليست مثل الجولتين الانتخابيتين السابقتين؛ فهذه المرة خاض نتنياهو السباق وهو متهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة".

وأضافت: "هذا يعني أن ملايين الإسرائيليين صوتوا لصالح مرشح متهم جنائيا".

ورأت الصحيفة أن "ما جرى في الانتخابات هو تصويت لصالح حجب الثقة بجهاز القضاء والشرطة والنيابة العامة والمستشار القانوني للحكومة".

وأضافت: "يدور الحديث عن وضع غير مسبوق، فقد قررت المحكمة المركزية في القدس بدء محاكمة نتنياهو في 17 مارس/آذار، أي بعد أسبوعين من اليوم".

وأشارت إلى أنه "بعد أن سحب نتنياهو طلب الحصانة التي تقدم به للكنيست، فإنه لا يمكن له أن يطلب مرة أخرى الحصانة في وجه تقديمه إلى المحاكمة في هذه الملفات، كما أن التجربة تفيد بأن المهمة الأولى التي سيسعى إليها نتنياهو هي وقف الإجراء القضائي ضده".

واعتبرت "هآرتس" أن "شركاء نتنياهو من أحزاب اليمين والمتدينين، المعنيين بتغيير ميزان القوى بين السلطات الثلاثة، وبلجم محكمة العدل العليا، وبإلغاء استقلالية وقوة المستشار القانوني للحكومة، لن يوقفوه، بل على العكس، فمن شبه المؤكد أنهم سيتعاونون مع كل مناورة قانونية سياسية يطلبها منهم نتنياهو، بما في ذلك تشريع فقرة التغلب، التي تمنع المحكمة العليا من إمكانية شطب قوانين غير دستورية، والمعنى هنا أن إسرائيل تسير نحو منزلق منحدر جدا".

وأفادت بأن "الحديث يدور عن مشروع يخرج عن مجرد حماية رئيس وزراء متهم جنائيا؛ فاليمين في إسرائيل معني بما وصفه رئيس حزب يمينا، نفتالي بينيت، الإثنين، بـ(حكومة سيادة)؛ أي حكومة تضم المناطق رغم القانون الدولي، وتسلب أراض فلسطينية، وتقيم نظام أبارتايد بكل معنى الكلمة".

ولهذا السبب، "محظور أن نرى في جملة الظروف موضوعا مصادفا، ومن أجل تنفيذ سياسة فاسدة مطلوب رئيس وزراء فاسد".

وبينت أن "جهود نتنياهو الآن ستتجه لإيجاد فارين من المعسكر المضاد، كي ينتقلوا لمعسكره، وهكذا يسمحوا له بتشكيل حكومة"، مضيفة أنه "ينبغي الأمل في أن أيا منهم لن يُغرى بعمل ذلك، وإلا فستتفكك إسرائيل عمليا من كل قيمها".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بنيامين نتنياهو بيني جانتس فساد نتنياهو تهم فساد نتنياهو

قادة اليمين يجتمعون مع نتنياهو لبحث تشكيل الحكومة

نتائج شبه نهائية.. 36 مقعدا لنتنياهو مقابل 33 لجانتس بانتخابات إسرائيل