دعوة إفريقية للتوافق حول سد النهضة

الجمعة 6 مارس 2020 05:55 م

دعا الاتحاد الإفريقي، الجمعة، كلاً من إثيوبيا ومصر والسودان، إلى إيجاد صيغة توافقية بشأن مفاوضات سد النهضة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "موسى فكي"، في ختام زيارته إلى السودان.

وقال "فكي"، "السودان ومصر وإثيوبيا دول إفريقية، والنيل منذ القدم رابط بين الشعوب".

وأضاف "نطلب من إخوتنا في إثيوبيا والسودان ومصر، إيجاد صيغة توافقية في هذا الملف (سد النهضة)".

ومنذ 9 سنوات، يتسبب مشروع السد في خلافات، لا سيما بين إثيوبيا ومصر، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.


وأوضح "فكي"، أن مباحثاته مع المسؤولين في السودان، "شهدت نقاشا صريحا حول كل القضايا والتحديات المتعلقة بالوضع السياسي الراهن، وأولويات المرحلة الانتقالية".

وتابع: "بحسب وجهة نظرنا، لا بد من تحسين الحالة الاقتصادية، وإنجاز عملية السلام، خاصة مع الحركات المسلحة، وخلق ظروف مناسبة للانتخابات وتنظيمها بصورة شفافة ونزيهة".

وأعرب "فكي"، عن "استعداد الاتحاد الإفريقي التام لدعم السلطة الانتقالية، وسعيد بالاتفاق التام الذي لاحظته في وجهات نظر المسؤولين رغم التحديات والصعاب".

وناشد "جميع الفاعلين تعزيز الوحدة والشراكة لنجاح الفترة الانتقالية، بعيدا عن كل قول أو فعل لا يناسب الأوضاع".

وشدد "فكي"، على ضرورة إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، باعتباره عانى من قرارات جائرة.

واستطرد: "السودان عانى من قرارات جائرة أحيانا، ولكن الآن توجد حركة ديمقراطية، وثورة سلمية، ونحن في مرحلة انتقالية توافقية، وعلى المجتمع الدولي، وأصدقاء السودان الوقوف معه".

وأردف "فكي"، "التقيت قبل أسابيع سكرتير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وناقشت معه تلك المسألة، وسبق أن طالب الاتحاد الإفريقي الولايات المتحدة، برفع اسم السودان من هذه القائمة".

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وبشأن عملية السلام في جوبا، أشاد "فكي"، "بما قامت به السلطات السودانية وكل الأطراف في جوبا، السلام هو من أولويات المرحلة الانتقالية، ولكن الاتحاد الإفريقي لم يكلف حتى الآن بهذا الملف".

وأضاف، "طلبت منا الحركات المسلحة لعب دور محوري بشأن عملية السلام في السودان، ونحن جاهزون للتواصل مع جوبا ودعم العملية، لأنها أساسية للمرحلة الانتقالية، وللأمن والاستقرار في السودان، والإقليم وفي إفريقيا بصفة عامة".


وتركز مفاوضات جوبا على 5 مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.

وإحلال السلام في السودان، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة "عبدالله حمدوك"، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الإفريقي مفاوضات سد النهضة سد النهضة الإثيوبي

4 أسباب وراء انحياز السودان إلى إثيوبيا في أزمة سد النهضة

خلافات مصر وإثيوبيا تنبئ بصيف ساخن لسد النهضة

السودان ينحاز لإثيوبيا ويرفض تدويل أزمة سد النهضة