تهاوي أسعار النفط بعد انهيار اتفاق أوبك+.. وبوادر أزمة عالمية

الجمعة 6 مارس 2020 11:19 م

انخفضت أسعار النفط بنحو 10%، الجمعة، بعد إعلان تهاوي اتفاق "أوبك" مع روسيا، وإعلان موسكو أنها غير ملزمة بأي تخفيض مع مطلع بريل/نيسان المقبل.

ورفضت روسيا دعم تخفيضات نفطية أعمق لمواجهة انخفاض الطلب على النفط، بسبب انتشار فيروس "كورونا"، والحفاظ على استقرار الأسعار بالسوق.

وتحول ائتلاف استمر منذ 2016، بين أوبك وروسيا، الجمعة، إلى اختلاف اعتبره مراقبون بمثابة انهيار للتحالف.

وهوت أسعار النفط 10%، إذ جدد التطور المخاوف من شبح انهيار الأسعار في 2014، عندما تنافست السعودية وروسيا على الحصص السوقية مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وفقد "خام برنت" نحو ثلث قيمته منذ بداية العام الجاري، إذ هوى إلى 45 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 2017.

كما تراجع سعر نفط "وست تكساس" إلى 43.28 دولار، في أدنى مستوى له منذ 2018.

ويضع هذا التراجع في أسعار النفط، الدول الشديدة الاعتماد على النفط والعديد من الشركات النفطية تحت ضغط كبير، في الوقت الذي يترنح الاقتصاد العالمي بسبب انتشار فيروس "كورونا" في العديد من دول العالم، ما أضعف نشاط الأعمال وجعل الناس يحجمون عن السفر.

وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك"، للصحفيين بعد محادثات مطولة في مقر "أوبك" بفيينا: "بدءا من أول أبريل/نيسان المقبل، ليست هناك قيود سواء على أوبك أو المنتجين من خارجها".

فيما قال وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" للصحفيين ردا على موقف المملكة وإنتاجها: "سأترككم تتساءلون".

وتوقعت "آر بي سي كابيتال ماركتس"، في مذكرة بحثية، أنه: "إذا قالت (روسيا) لا، فقد ينهار التحالف بأكمله، ومعه أي تجارة ثنائية أو صفقات استثمار جديدة مزمعة، فضلا عن النفوذ الاستراتيجي الذي اكتسبته موسكو بالمشاركة في اتفاق الإنتاج".

وأضاف: "ستكون هناك حمى مكالمات رفيعة المستوى بين موسكو والرياض وأبوظبي لإبرام الصفقة".

فيما قال "بوب مكنالي" مؤسس "رابيدان إنرجي جروب": "رفض روسيا دعم تخفيضات الإمداد الطارئة سيقوض على نحو فعال وخطير قدرة أوبك+ على لعب دور المنتج الذي يضبط استقرار أسعار النفط".

وأضاف: "سيمزق على نحو خطير التقارب الروسي السعودي المالي والسياسي الناشئ".

وتابع "مكنالي": "النتيجة ستكون زيادة في تقلب أسعار النفط والتقلبات الجيوسياسية".

وتقلصت توقعات نمو الطلب في 2020، لكن موسكو تقول منذ فترة طويلة إنه من المبكر جدا تقييم الأثر.

وحول موقف "أوبك" من روسيا بعد قرارها الأخير، قالت المنظمة إنه "إما كل شيء وإما لا شيء، ومن ثم سينتهي أجل جميع القيود بنهاية الشهر، ما يعني أنه سيكون بوسع أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها نظريا الضخ كما يحلو لهم في سوق متخمة أصلا".

من جهته قال الكرملين، الجمعة، إن الرئيس "فلاديمير بوتين" لا يعتزم التحدث مع القيادة السعودية في هذا الشأن، ما اعتبره مراقبون إعلان تحطم الآمال في إمكانية اقتناص اتفاق على مستوى الزعماء.

وقال "بيورنار تونهاجن" خبير أسواق من "ريستاد إنرجي": "هذا تطور غير متوقع أسوأ بكثير من أسوأ تصوراتنا، وستوجد واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ أسعار النفط".

وسبق أن تم الاتفاق على أن يتم العودة إلى الخفض الحالي، والبالغ 2.1 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2020، لكن المنظمة اشترطت انضمام روسيا للاتفاق.

وتعمل "أوبك" على خفض الإنتاج بواقع 2.1 مليون برميل يوميا منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

لكن هذا لم يكن كافيا للتصدي لتداعيات انتشار "كورونا" على الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، والاقتصاد العالمي مع توقف العمل بالمصانع وتقلص السفر وتباطؤ أنشطة أخرى؛ مما يكبح الطلب على النفط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هبوط أسعار النفط نزول أسعار النفط منتجو أوبك أوبك+

كورونا يشعل خلافات السعودية وروسيا حول إنتاج النفط

إيران: اجتماع منتجي النفط الأسوأ في تاريخ أوبك

السعودية تخفض سعر بيع نفطها الخام خلال أبريل

فشل اتفاق أوبك+ يدفع بورصات الخليج لهبوط جماعي

تراجع أسعار النفط الآجلة لأدنى مستوى منذ 2016